من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يذكر الجميع أن الفلسطينيين، برفضهم قبول قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة [في سنة 1947]، رفضوا أيضاً الاعتراف بالدولة اليهودية، وقاموا بشن حرب عليها، وهذا هو أصل النزاع [الإسرائيلي ـ الفلسطيني]. وتستند الرؤية الفلسطينية إلى رفض وجود أي دولة قومية يهودية في المنطقة التي يسمونها فلسطين.
· بطبيعة الحال لا يمكن أن نطلب من الفلسطينيين قبول الرؤية الصهيونية، لكن في الوقت نفسه، عليهم تغيير رؤيتهم التي ترفض وجود الدولة اليهودية. لقد أقدمت إسرائيل على مثل هذا التغيير بالضبط في اتفاقيتي كامب ديفيد [في سنة 1978] وأوسلو [في سنة 1993]، فاعترفت من خلال وثائق دولية ملزمة بـ "الحقوق الشرعية للشعب العربي الفلسطيني"، وكان [رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق] مناحم بيغن أول من فعل ذلك. ولم يكن هذا الاعتراف تنازلاً عن الرؤية الصهيونية، وإنما استعداداً لقبول شرعية الرؤية المنافسة، وللبحث عن حل وسط. وبناء عليه، فإننا نطالب الفلسطينيين بأن يفعلوا ما فعلناه نحن.
· في واقع الأمر، فإن [رئيس الحكومة الإسرائيلية] بنيامين نتنياهو لم يكن أول زعيم إسرائيلي يطرح مطلب الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي. وبغض النظر عما إذا كان نتنياهو تصرف بحكمة أم لا، فإن الرد الفظّ من جانب المتحدثين الفلسطينيين الرسميين، الرافض لهذا المطلب، أدى إلى إثارة حنق إسرائيليين كثيرين، وليس أعضاء حزب الليكود فقط.
· إن الرد الفلسطيني يعبر عن حقيقة أيديولوجية داخلية ترفض، حتى الآن، الاعتراف بشرعية حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره، وذلك لأن الفلسطينيين يعتبرون اليهود طائفة دينية فقط وليس شعباً.
· لقد حارب الفلسطينيون الدولة اليهودية، وإذا كانوا جادين فعلاً في التوصل إلى سلام، فإن عليهم أن يعقدوه، بصورة واضحة للغاية، ومن دون أي تردد، مع الدولة اليهودية.