· تُعتبر خلايا حزب الله في فنزويلا جزءاً من جهاز العمليات العسكرية التي يقوم الحزب بها في الخارج، والذي يسمى "جهاز الأبحاث الخاصة". وقد عمل هذا الجهاز، على مدار أعوام طويلة، بقيادة عماد مغنية، وكان مسؤولاً، ضمن أشياء أخرى، عن عملية تفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في آذار/ مارس 1992، عقب اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله عباس موسوي. ويقف على رأس هذا الجهاز في الوقت الحالي طلال حمية، الذي كان نائباً لمغنيـة.
· وبحسب دراسة معمقة أجرتها أجهزة الاستخبارات في إسرائيل والولايات المتحدة، فإن الخلية المسلحة التي قامت بتنفيذ العملية العسكرية في الأرجنتين كانت واحدة من عشرات "الخلايا النائمـة" التي نشرها حزب الله وقوات "القدس" التابعة للحرس الثوري الإيراني في مختلف أنحاء العالم ، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبـا. ويعمل جزء من هذه الخلايا كما متخفياً في مراكز عامة أو جمعيات خيرية.
· إن وظيفة هذا الجهاز هي القيام بردة فعل فورية في حال قيام إسرائيل بعملية عسكرية مهمة ضد حزب الله، على غرار عملية اغتيال موسوي في حينه، أو ـ كما أضيف في الآونة الأخيرة ـ في حال شنّ هجمات عسكرية إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.
· وجرى نشر جزء كبير من هذه الخلايا في أميركا الجنوبية، نظراً إلى كونها تضم تجمعات كبيرة من المسلمين اللبنانيين الشيعة، الذين يؤيدون في معظمهم حزب الله. وعلاوة على ذلك، فإن العلاقات الحميمة بين فنزويلا وإيران تشكل غطاء آخر لهذه الخلايـا.