نشاط حزب الله في فنزويلا ـ السبب المباشر للتهديدات الإسرائيلية الجديدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      كشف مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن فنزويلا أصبحت، في الآونة الأخيرة، قاعدة أمامية لحزب الله في أميركا الجنوبية، وأن حكومتها تمنح مساعدات لهذه المنظمة "الإرهابية".

·      ويتبين الآن أن التهديدات الإسرائيلية الجديدة، التي وُجّهت إلى حزب الله، كانت ناجمة عن تقديرات استخباراتية إسرائيلية أشارت إلى أن حزب الله يبذل جهوداً كبيرة للقيام بعمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية وضد مؤسسات يهودية في الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي وباراغواي والبيرو. وتهدف هذه العمليات العسكرية إلى الانتقام لمقتل المسؤول العسكري الكبير في حزب الله، عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق.

·      كما تشير هذه التقديرات الاستخباراتية إلى أن حزب الله يخطط للقيام بهذه العمليات من دون أن يترك أثراً واضحاً يدل على هوية مرتكبيها، ومن دون أن يعلن مسؤوليته عنها علناً.

·      وقد قام وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، خلال جولته في بعض دول أميركا الجنوبية قبل بضعة أسابيع، بنقل معلومات تتعلق بنشاط حزب الله إلى قادة الدول التي زارها. ويؤكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن الهدف من ذلك هو إرسال إشارة إلى حزب الله فحواها أن إسرائيل واعية لنشاطه في أميركا الجنوبية، وأنها تقوم بتعقبـه. وقال المصدر نفسه: "كان هدفنـا ردع حزب الله، وإيصال رسالة إليه فحواها أن ردة فعلنا على أي محاولة للتعرّض لإسرائيليين في أي مكان في العالم ستكون شديدة الوطأة".

·      ويُذكر أن وسائل الإعلام الغربية نشرت، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، تقارير تتحدث عن حدوث تقارب بين فنزويلا بقيادة الرئيس هوغو تشافيز، المناهض لأميركا، وبين إيران. ويبدو أن حزب الله يستغل هذا التقارب كي يعزز وجوده وقوته في دول أميركا اللاتينية. كما أن مصادر غربية متخصصة بمحاربة "الإرهاب" حذرت، مؤخراً، من أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني أقاما خلايا خاصة مهمتها أن اختطاف رجال أعمال يهود من أميركا اللاتينية، ونقلهم إلى لبنان.