سورية لم تدفع الثمن المطلوب في مقابل بطاقة الدخول إلى الغرب
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       على الرغم من أن الرئيس الأميركي، جورج بوش، غير مقتنع حتى الآن بضرورة قيام محادثات بين إسرائيل وسورية، إلا إن هذه المحادثات هي التي مهدت الطريق أمام الرئيس السوري، بشار الأسد، للوصول إلى أوروبا.

·       إن السؤال الذي يُطرح، بناء على ذلك هو: ما الثمن الذي دفعته سورية، مؤخرًا، في مقابل بطاقة الدخول إلى الغرب؟ هل هو التعاون النووي مع كوريا الشمالية؟ أم هو تزويد حزب الله بالصواريخ؟

·       بعد انتهاء حرب لبنان الثانية بفترة وجيزة، وعقب نشر أنباء عن استمرار ضلوع سورية في تسليح حزب الله، كان هناك من اقترح على رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أن يلقن السوريين درسًا، غير أنه رفض أن يجازف بمواجهة أخرى.

·       إن الاتصالات السياسية هي طريق ملائمة لمعالجة مخاطر سياسية. بناء على ذلك، فإن وقف الدعم لحزب الله و"حماس" هو جزء مهم من المقابل الذي ستُطالَب سورية بتقديمه لقاء اتفاق سلام يشمل انسحابًا إسرائيليًا من الجولان. غير أن الأسد يكرر القول إن اتفاقًا كهذا سيضطر إلى انتظار أصحاب القرار الجدد في القدس وواشنطن. من الصعب تفنيد هذه الحجة، إذ ما هي قيمة الاتفاق مع زعيمين يوشكان أن يصبحا متقاعدين بعد أقل من نصف عام؟.