جمود في الاتصالات بشأن صفقة شاليط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

لم تتفق إسرائيل وحركة "حماس" بعد على استئناف المفاوضات بينهما في شأن صفقة إطلاق الجندي المختطف غلعاد شاليط، على الرغم من إكمال صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله، ومن الهدوء النسبي الذي يسود حدود قطاع غزة في الآونة الأخيرة. وعلى عكس الآمال التي أثيرت في إسرائيل قبل نحو أسبوعين، يبدو أن "حماس" ترفض، في هذه المرحلة، تليين مواقفها والتراجع عن قائمة الأسرى الذين تطالب بإطلاقهم.



وكان منسق المفاوضات في الجانب الإسرائيلي، عوفر ديكل، اقترح في أواخر حزيران/ يونيو على مدير المخابرات المصري، الجنرال عمر سليمان الذي يقوم بالوساطة بين الجانبين، البدء بمفاوضات مكثفة ومتواصلة في شأن صفقة شاليط. وكانت الفكرة هي تجديد الاتصالات فور الانتهاء من الصفقة مع حزب الله، من خلال استغلال التهدئة في القطاع. وقد سُجل خلال الأسبوع الجاري هبوط في عدد الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة، ورداً على ذلك، تُبقي إسرائيل المعابر الحدودية مفتوحة لفترة طويلة نسبياً. وقد دعا المصريون الحركة إلى إرسال وفد إلى القاهرة في الأسبوع المقبل، غير أنها لم تلبِّ الدعوة بعد.



وتقدّر مصادر سياسية في إسرائيل أن "حماس" تتعمد تأجيل المباحثات لأنها غير معنية بدفع المفاوضات قدماً في الوقت الحالي. وقال أحد المصادر إن الحركة تريد مواصلة الاحتفاظ بشاليط الذي تعتبره "رصيداً" لسلطتها في غزة.



وقد أطلق رئيس حكومة "حماس" في القطاع ومسؤولون آخرون في الحركة، مؤخراً، رسائل متشددة أعلنوا فيها أن الحركة لا تنوي التساهل في طلباتها. ولم توافق لجنة وزارية إسرائيلية إلا على 71 اسماً من مئات الأسماء التي طلبت الحركة إطلاقها. وتتضمن قائمة "حماس" عشرات "القتلة" الذين يمضون في السجن أحكاماً مؤبدة بسبب تورطهم في عمليات الباصات التي حدثت في أواسط التسعينيات من القرن المنصرم، وفي العمليات الانتحارية الكبرى التي نُفذت خلال الانتفاضة الثانية.



وقال بعض الوزراء مؤخراً إنه لن يكون هناك صفقة من دون إطلاق "قتلة" تلطخت أياديهم بالدماء الإسرائيلية. وقال أحد الوزراء: "إن ما حصل عليه حزب الله منا يُعدّ ثمناً ضئيلاً مقارنة بمطالب ’حماس‘". واعترف هؤلاء الوزراء بأن الأزمة السياسية الحالية في إسرائيل ستجعل من الصعب على الحكومة إقرار صفقة تقترن بالإفراج عن "قتلة". وليس من المخطط له، في الوقت الراهن، إجراء مناقشات في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية بشأن موضوع شاليط.