نتنياهو: الرسالة المتعلقة بفرض خطوط حمر على إيران وصلت إلى العالم كله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الرسالة التي رغب في التعبير عنها من خلال الخطاب الذي ألقاه يوم الخميس الفائت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، باتت تُردد في العالم كله، ووفقاً لها يجب العمل بحزم على تطبيق الموافقة المبدئية بشأن وجوب منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وذلك من خلال فرض خطوط حمر على عمليات تخصيب اليورانيوم باعتبارها المكون الوحيد في برنامجها النووي الذي يعتبر مكشوفاً وقابلاً للضرب.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في مستهل الاجتماع الذي عقده في نيويورك أول أمس (الجمعة) مع رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر.

وأضاف رئيس الحكومة: "يسعدني أن ألتقي مرة أخرى رئيس الحكومة هاربر وهو سياسي شجاع. إن الخطوة التي قام بها فيما يتعلق بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لا تعتبر خطوة سياسية فحسب بل هي أيضاً خطوة تنطوي على موقف أخلاقي. وحتى خلال الدورة الراهنة للجمعية العامة سمعنا إيران تتكلم على تدمير إسرائيل، ولذا فإن الخطوة الواضحة الحازمة التي اتخذها يجب أن تكون مثالاً يحتذى بالنسبة إلى دول أخرى حضرت المؤتمر الذي انعقد في طهران [مؤتمر دول عدم الانحياز] ولم تقل شيئاً."

وشدد نتنياهو مرة أخرى على اعتقاده بأنه إذا ما تم فرض خطوط حمر على إيران فإنها ستتراجع.

من جهته أكد رئيس الحكومة الكندية أن دولته لا توفر أي جهد من أجل تحذير العالم من المخاطر التي يوجهها النظام الإيراني إلى الجميع، وأعرب عن أمله بأن تحل المشكلة الإيرانية بطرق سلمية.

على صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة في سياق مقابلات أدلى بها إلى شبكات التلفزة ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة عقب خطابه في الجمعية العامة أنه لم يتنازل في هذا الخطاب عن حق إسرائيل في شن هجوم على إيران في أي وقت ترتئيه ملائماً.

كما أجرى نتنياهو محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض في إثر هذه المحادثة إن "الزعيمين شعرا بأن هناك اتفاقاً كاملاً فيما بينهما في كل ما يتعلق بهدفهما المشترك وهو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية." وأضاف البيان أن الزعيمين تداولا بشأن مجموعة من الموضوعات الأمنية والسياسية، وأن الرئيس الأميركي أعرب عن التزامه والتزام الولايات المتحدة المطلق الحفاظ على أمن إسرائيل.

كما أجرى نتنياهو محادثة هاتفية مع المرشح الجمهوري ميت رومني، وقد أكد هذا الأخير أن البرنامج النووي الإيراني يشكل أكبر خطر على الأمن القومي الأميركي. مع ذلك تجنب رومني توضيح موقفه إزاء موضوع الخطوط الحمر التي يجب فرضها على إيران، وفيما إذا كان سيصادق على شن هجوم عسكري على منشآتها النووية في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأميركية.