الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل دخلت عام الحسم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       يبدو أن عقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية اجتماعاً أمس، للتداول في تعاظم قوة حزب الله، كان من أجل تذكيرنا أن دروس تقرير لجنة فينوغراد [لتقصي وقائع حرب لبنان الثانية في صيف سنة 2006] قد استُخلصت لا أكثر ولا أقل، وذلك بالتزامن مع حلول ذكرى عامين على الحرب. كما أن التفسير البسيط، وربما الصحيح، لقيام إيران بالمناورات العسكرية الكبرى التي شملت إطلاق صواريخ، إنما سببه وجود حاجات داخلية خاصة بها.

·       على الرغم من ذلك، يمكن القول إن الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل دخلت عام الحسم، وإن كلاً منها يواجه وضعاً مماثلاً، وإنها أشبه بالمكفوفين الذين يسيرون في العتمة. فمنذ أكثر من عقد ونحن منهمكون في الخطر الإيراني. ومع ذلك لا جواب قاطعاً عن السؤال عمّا إذا كانت طهران مصرة على إنتاج قنبلة نووية، أو أنها تنتظر صفقة ملائمة كي تتراجع عن هذا الخيار.

·       كيف يمكننا أن نعرف ذلك، ونحن لا نعرف حتى من الذي سيكون في البيت الأبيض، وفي كرسي رئيس الحكومة الإسرائيلية، عندما يحين وقت اتخاذ القرار [بشأن إيران]؟ إن الأمر الوحيد الواضح هو أنه كلما كانت التصريحات أكثر حدة، وتعاظم التلويح بالسيف، يزداد احتمال ارتكاب الخطأ. وفي حالة إيران، فإن أي خطأ في الحساب سيكبدنا ثمناً أكبر من أي وقت مضى.