من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· بعد أن قام حزب الله بتهريب نحو 40 ألف صاروخ إلى لبنان يمكن لبعضها، بحسب أقوال وزير الدفاع، إيهود باراك، أن يصل إلى ديمونا [جنوب إسرائيل]، تذكّر هذا الأخير أن يطلق تهديداً، على مسامع وزير الخارجية الفرنسية، فحواه أن "إسرائيل لن تسلّم بالقضم المستمر في القرار رقم 1701".
· لقد سبق أن أعلنت وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، أن إسرائيل حققت، بواسطة القرار 1701، إنجازاً مهماً في المعركة الدبلوماسية. وكان بديهياً، كما توقع كثيرون، أن تبدأ إيران بتجديد مخزون حزب الله من الأسلحة، حتى قبل أن تبدّد الرياح دخان المعارك. أمّا الحكومة الإسرائيلية التي أعلنت أن القرار 1701 سيمنع ذلك، فقد أصرت على عدم الاعتراف بأنها فشلت دبلوماسياً أيضاً.
· بناء على ذلك، يمكن القول إن الإنجاز الوحيد لحرب لبنان الثانية، وهو تدمير جزء كبير من الصواريخ المتوسطة المدى التي نصبتها إيران ضد إسرائيل، قد مُحي. ليس هذا فحسب، بل إن مدى الصواريخ الإيرانية [التي في حيازة حزب الله] أصبح يصل أيضاً، بعد إنجاز القرار 1701، إلى أهداف إسرائيل الاستراتيجية كافة.
· إن المفهوم الذي يرى أن حزب الله هو العنوان الرئيسي لمشكلة الصواريخ، لا إيران التي تزوده بها، ولا قوات الأمم المتحدة [يونيفيل] التي لا تمنع تسريبها، هو مفهوم خطأ. فحزب الله هو منظمة "إرهابية" صغيرة، وآلاف الصواريخ التي يحصل عليها من إيران معدّة لاستخدام هذه الأخيرة.
· لقد أجرى المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية ـ الأمنية، أمس، مناقشة بشأن موضوع مخزون الصواريخ الذي في حيازة حزب الله، لكن ما قيمة هذه المناقشة في الوقت الذي لا يوجد فيه قيادة إسرائيلية في إمكانها أن تتخذ قرارات أمنية حاسمة، وتصر على تطبيقها؟.