الأمين العام للأمم المتحدة: الجيش اللبناني كان البادئ بإطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بعثها إلى أعضاء مجلس الأمن عشية تجديد انتداب قوات اليونيفيل في لبنان، أن الجيش اللبناني كان البادئ بإطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي في الحادث الذي وقع على الحدود الشمالية قبل أسبوعين، والذي قُتل خلاله قائد الكتيبة في جيش الاحتياط المقدم دوف هراري.

وقد أجرت قوات اليونيفيل تحقيقاً شاملاً في الحادث خلال الأسبوعين الفائتين للتأكد من الجهة المسؤولة عن إطلاق النار. ووفقاً لمصدر سياسي في القدس، فإن تقرير اليونيفيل أكد أن جنود الجيش اللبناني هم الذين بادروا إلى إطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي. كما ورد في التحقيق أن الجيش اللبناني يؤكد أن جنوده كانوا البادئين بإطلاق النار، لكنه يزعم أنهم أطلقوا النار في الهواء، وأنه فقط بعد أن رد جنود الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار، أُطلقت نحوهم نيران موجهة بدقة.

ويؤكد تحقيق اليونيفيل أيضاً، أن الشجرة التي حاولت قوات الجيش الإسرائيلي قطعها، إنما تقع داخل الأراضي الإسرائيلية، جنوبي الخط الأزرق.

ومن المتوقع أن تُعرَض نتائج التحقيق على أعضاء مجلس الأمن بحلول نهاية الأسبوع، وذلك عشية المناقشة التي ستعقد في 24 آب/ أغسطس بشأن تجديد انتداب قوات اليونيفيل عاماً إضافياً. وهذه المناقشة هي ذات طابع فني أساساً، ومن المتوقع أن يصادق أعضاء مجلس الأمن على تمديد الانتداب، لكن من المحتمل أن تحاول فرنسا ودول أخرى أن تجعل النقاش ذا طابع جوهري أكثر.

وتتطلع إسرائيل إلى تعديل انتداب قوات اليونيفيل على نحو يلزم قائد القوات الجنرال ألبرتو أسارتا بالعمل بحزم أكبر في جنوب لبنان، وخصوصاً في منطقة القرى. كما أن الحكومة الفرنسية التي هوجم جنودها من طرف القرويين المؤيدين لحزب الله خلال الأسابيع القليلة الفائتة، معنية أيضاً بمحاولة تعديل الانتداب كي تعمل قوات اليونيفيل بحزم أكبر في جنوب لبنان.