من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
كشف استطلاع للرأي قُدم إلى مسؤولين إسرائيليين كبار في القدس خلال الأسبوع الفائت، عن تراجع في التأييد الأميركي لإسرائيل. وقد أجرى الاستطلاع الخبير الاستراتيجي ستانلي غرينبرغ برعاية المنظمة اليهودية الأميركية Israel Project، التي تنظم وتدير حملات العلاقات العامة المؤيدة لإسرائيل، مع التركيز على أميركا الشمالية.
وقدم غرينبرغ ورؤساء المنظمة نتائج الاستطلاع إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم الرئيس شمعون بيرس، ونائب رئيس الحكومة دان مريدور، ومسؤولون آخرون في ديوان رئيس الحكومة.
وكان أحد الأسئلة التي طرحت في الاستطلاع: "هل يتعين على الولايات المتحدة دعم إسرائيل؟" ففي آب/ أغسطس سنة 2009، قال 63٪ من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع إن على الولايات المتحدة دعم إسرائيل. وفي حزيران/ يونيو من العام الجاري، شاطر 58٪ من المستجوبين هذا الرأي، لكن بحلول تموز/ يوليو، لم يؤيد هذا الرأي إلا 51٪ فقط من المستطلعين.
وطُرح في الاستطلاع سؤال آخر هو: "هل الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالسلام مع الفلسطينيين؟" ففي كانون الأول/ ديسمبر 2007، فقال 66٪ من المشاركين إن الحكومة التي كان يرئسها في حينه إيهود أولمرت، ملتزمة بالسلام مع الفلسطينيين. أما في حزيران/ يونيو 2009، بعد شهر من زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض، فقد قال 46٪ فقط من الأميركيين أنهم يعتقدون أن حكومة نتنياهو ملتزمة بالسلام.
وخلال أيار/ مايو وحزيران/ يونيو من العام الجاري، بدا أن هناك تغيراً إيجابياً في الرأي العام الأميركي بشأن هذه المسألة، إذ قال 53 ٪ ممن شملهم الاستطلاع أنهم يعتقدون أن نتنياهو يسعى للسلام. ومع ذلك، قال 45٪ فقط من الأميركيين في تموز/ يوليو أنهم يشعرون بأن نتنياهو ملتزم بعملية السلام، في حين أجاب 39٪ بأن نتنياهو وحكومته غير ملتزمين بالسعي للسلام مع الفلسطينيين.
وفي تحليل لنتائج الاستطلاع، قال غرينبرغ إن الشريحة الأميركية التي تخسر إسرائيل التأييد في أوساطها هي الأميريكيون الليبراليون المؤيدون للحزب الديموقراطي.
وقد أظهرت بيانات غرينبرغ نتائج مماثلة في أوساط الرأي العام في ألمانيا والسويد، إذ قال 19٪ فقط من الألمان الذين شملهم الاستطلاع إن لديهم مشاعر "حارة" أو "حارة جداً" تجاه إسرائيل، في حين أجاب 50٪ من المستجوبين أن لديهم مشاعر "باردة جداً" أو مشاعر سلبية تجاهها.
وأظهر الاستطلاع أيضاً أن الألمان يفضلون الفلسطينيين على إسرائيل، إذ قال 26٪ أن لديهم مشاعر "حارة" أو "حارة جداً" نحوهم، بينما قال 39٪ أن لديهم مشاعر "باردة" أو "باردة جداً" تجاه الفلسطينيين.
وقد أجرى غرينبرغ دراسات مماثلة في البلاد الأوروبية، وقال إن البيانات تعكس أسوأ الأوقات بالنسبة إلى إسرائيل على صعيد الرأي العام الألماني منذ سنة 2008.
وفي فرنسا، كانت البيانات أفضل قليلاً، لكن إسرائيل لم تحظ بتأييد شعبي واسع النطاق هناك أيضاً، إذ قال 24٪ أن لديهم مشاعر "حارة" أو "حارة جداً" تجاه إسرائيل، في حين قال 31٪ أن لديهم مشاعر"باردة" أو "باردة جداً" تجاهها. ومع ذلك، أشار غرينبرغ إلى أن هذه النتائج ظلت مستقرة خلال السنوات الثلاث الماضية.
وفيما يتعلق بالسويد، كان الحال مماثلاً لنظيره في ألمانيا، إذ قال 49٪ إن مشاعرهم تجاه إسرائيل كانت "باردة" أو "باردة جداً".