· خسر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، المعركة من أجل سن قانون يجيز خصخصة الأراضي العامة التي تملكها الدولة على نطاق واسع، وهو قانون مهم للغاية بالنسبة إليه، كما كان يعلن منذ بضعة أعوام [لم تتوفر الأغلبية المطلوبة من أجل إقرار القانون في القراءة الأولى بسبب معارضة بعض شركاء الائتلاف الحكومي له، ولذا اضطر نتنياهو إلى تأجيل التصويت إلى الأسبوع المقبل].
· وقد أدى إدراج القانون في جدول أعمال الكنيست إلى قيام تحالف ضم، مثلاً، النائب الأول لرئيس الحكومة، موشيه يعلون، وعضو الكنيست الصهيونية الاشتراكية من حزب العمل، شيلي يحيموفيتش، وأعضاء الكنيست التابعين لحزب "البيت اليهودي" الديني - الصهيوني. ويبدو أن كل عضو كنيست من هؤلاء يرفض أن يتنازل عن الأراضي العامة لأسبابه الخاصة.
· غير أن الدلالة السياسية الأهم لخسارة نتنياهو هذه تكمن في وجود أزمة ثقة بين رئيس الحكومة ونائبه الأول، يعلون. وقد كان هذا الأخير، حتى أمس على الأقل، من أكثر الوزراء المقربين إلى نتنياهو.
لقد مُني نتنياهو، أمس، بأول هزيمة ائتلافية له بعد 120 يوماً من توليه منصب رئيس الحكومة. ومن المحتمل أن يتجاوزها وينجح، في نهاية الأمر، في تمرير القانون، وذلك بالتعاون مع وزير الدفاع ورئيس حزب العمل، إيهود باراك، الذي يعتبر رأسمالياً مثله، ومع وزراء حزب العمل، الذين بدأوا بالتراجع عن معارضة القانون. ومع ذلك، فإن ما حدث في الكنيست أمس يدل على أمرين أساسيين: الأول - أن الائتلاف الحكومي الحالي هو ائتلاف هشّ، وخصوصاً عندما يواجه قرارات مبدئية؛ الثاني - أن الأشخاص المحيطين بنتنياهو يجعلونه يسقط المرة تلو الأخرى.