السلطة الفلسطينية تطلب من الإدارة الأميركية تفكيك الجدار الفاصل، ونتنياهو يرفض
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أوضح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مناقشة جرت في الكنيست أمس بشأن أداء الحكومة، أن الجدار الفاصل لن يفكك، على الرغم من الهدوء الأمني النسبي. وقال: "إنني اسمع البعض يقولون: ̀نظراً إلى أن هناك هدوءاً، فمن الممكن تفكيك الجدار́. العكس هو الصحيح ـ نظراً إلى أن هناك جداراً، هناك أمن. صحيح أنه يوجد تحسن معين في أداء أجهزة الأمن الفلسطينية، لكن الجدار مهم. إنه يشكل عنصراً مركزياً في الأمن، وفي دفاعنا إزاء نوع معين من الإرهاب، ولذا فإنه سيبقى كما هو ولن يفكك".

وكان قد حدث تدهور آخر في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في إثر توجه السلطة بطلب صريح إلى الإدارة الأميركية دعت فيه إلى تفكيك الجدار الفاصل الجاري بناؤه على طول خط الحدود بين إسرائيل والمناطق ]المحتلة[ ("معاريف"، 22/7/2009). وقد سلّم رئيس الفريق الفلسطيني للمفاوضات صائب عريقات، الطلب إلى مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، وذلك على الأرجح بتوجيه من رئيس السلطة محمود عباس وبعلمه. وأرفق عريقات الطلب بتوضيحات شملت أمثلة وأدلة على المعاناة التي يسببها الجدار للفلسطينيين، لكن الحجة الفلسطينية الرئيسية والمفاجئة كانت أن الجدار لا لزوم له، في ظل الوضع الأمني والهدوء شبه التام الذي يسود المناطق ]المحتلة[.