خيبة أمل في إسرائيل من خطاب الرئيس أوباما
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لم يكن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس (الثلاثاء) في مستوى التوقعات الإسرائيلية، ذلك بأنه تجنب فرض أي خطوط حمر على إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية، وامتنع من تحديد أي نقطة يمكن أن يعتبر عندها أن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى الحؤول دون تحول إيران إلى دولة نووية قد استنفدت. كما أنه لم يتعهد باللجوء إلى أي هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، وخلا خطابه كله من أي إشارة إلى مثل هذا الخيار.

·       وقد أكد الرئيس الأميركي أنه ما زال هناك متسع من الوقت لحل المشكلة النووية الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية، لكنه في الوقت نفسه شدد على أن العالم لا يمكنه أن يقبل تحول إيران إلى دولة نووية، كونها ستشكل خطراً على وجود إسرائيل، وعلى الأمن في دول الخليج، وستشكل تهديداً للاستقرار الاقتصادي في العالم كافة، فضلاً عن تسببها بحملة سباق تسلح نووية في منطقة الشرق الأوسط.

·       على صعيد آخر، هاجم الرئيس الأميركي كل من لم يعمل بما فيه الكفاية لدفع اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين قدماً، ويمكن فهم ذلك على أنه نقد صارم إلى كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي موازاة هذا أكد أنه في حال فوزه بولاية رئاسية ثانية سيبذل جهداً أكبر للتوصل إلى اتفاق سلام كهذا، يكون هدفه تكريس دولة إسرائيل كدولة يهودية وآمنة، إلى جانب إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومزدهرة اقتصادياً. وعلى ما يبدو فإن هذا التأكيد موجه إلى المرشح الجمهوري ميت رومني الذي سبق أن أعلن أن احتمال التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين معدوم تماماً.