نتنياهو سيؤكد في خطابه أمام الجمعية العامة أن فرض خطوط حمر على إيران سيمنع مواجهة بينها وبين العالم
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

من المنتظر أن يلقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم (الخميس) بتوقيت إسرائيل، خطاباً أمام الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيرد من خلاله على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام هذه الجمعية أمس (الأربعاء)، وعلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما أول أمس (الثلاثاء)، واعتُبر في إسرائيل مخيباً للآمال. وسيشدد رئيس الحكومة على أنه فقط من خلال فرض خطوط حمر على إيران يمكن كبح برنامجها النووي.  

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي امتنع في خطابه من فرض خطوط حمر كهذه، لكنه حرص على أن يؤكد التزامه منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، كون ذلك يشكل خطراً على العالم كله لا على إسرائيل فقط.

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن نتنياهو ينوي أن يؤكد على نحو خاص أن فرض خطوط حمر على إيران من شأنه أن يمنع مواجهة بينها وبين العالم.

وقال مقربون من رئيس الحكومة للصحيفة إن نتنياهو أعد "خطاباً مهماً"، وسيتضمن أموراً جديدة لم يقلها من قبل.

هذا، وغادر رئيس الحكومة في ساعة متأخرة من الليلة الفائتة إسرائيل في طريقه إلى نيويورك، وقبل مغادرته وجه رسالة إلى مواطني إسرائيل حثهم فيها على الاستمرار في التمسك بالإجماع في كل ما يتعلق بموضوع منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

وأضاف: "في اليوم الذي كنا نصلي فيه كي يكون لنا مكان في كتاب الحياة [يوم الغفران، أمس] مُنح منبر الأمم المتحدة إلى نظام الطغيان الإيراني الذي يسعى في كل فرصة لتدميرنا. وعشية يوم الغفران، المقدس للشعب اليهودي، اختار أكبر المجرمين الإيرانيين أن يدعو على الملأ وأمام العالم كله إلى اختفائنا. إن هذا لهو يوم أسود لجميع الذين فضلوا أن يبقوا في القاعة، وأن يستمعوا إلى هذا الكلام الحاقد. وهؤلاء سيستمعون إلى ردنا في الخطاب الذي سألقيه أمام ممثلي الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبصفتي رئيساً لحكومة دولة إسرائيل، دولة الشعب اليهودي، سأظل أسعى بكل السبل الممكنة من أجل منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وقد أثبت التاريخ أن من أراد أن يمحونا من الخريطة فشل في ذلك بينما تغلب الشعب اليهودي على كل العقبات، وأسس دولة متميزة، هي من أكثر الدول تقدماً في العالم. إن إسرائيل هي دولة عصرية وقوية بفضل عظمة مواطنيها ومواهبهم، وبفضل إيماننا بصحة طريقنا."

على صعيد آخر ذكرت صحيفة "هآرتس" (27/9/2012) أن وثيقة داخلية صدرت مؤخراً عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن العقوبات الجديدة التي فرضت على إيران في الأشهر الأخيرة ألحقت أضراراً بالاقتصاد الإيراني أكبر كثيراً مما كان متوقعاً، كما أنها تسببت بازدياد حملة النقد الداخلية للنظام الحاكم.

ونقلت عن موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية قوله، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى الصحيفة، إنه في ضوء ذلك بدأت إسرائيل منذ أسبوعين تعمل بصورة مكثفة على إقناع الاتحاد الأوروبي بضرورة فرض مزيد من العقوبات على إيران، وهي تأمل أن يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمتها الاقتصادية، وإلى تقويض نظامها.