· سواء تدرب مقاتلو وحدات الكوماندو الكولومبية، الذين حرروا الناشطة السياسية إنغريد بتانكور من الأسر، على أيدي إسرائيليين أم لا، فلا شك في أن وجود عشرات الضباط من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام السابقين هناك، حسن قدرات الجيش الكولومبي بصورة كبيرة، خلال العام الفائت.
· يؤكد عسكري إسرائيلي خريج وحدة سرية للغاية في الاستخبارات، وكان عمل في ترتيب دورة هناك، أن الكولومبيين لم يبخلوا لا بالمال ولا بالوسائل من أجل الحصول على أفضل الأدمغة الأمنية الإسرائيلية، وعلى أفضل الأجهزة العسكرية.
· من المهم أن نفرق بين هذه المساعدات التي تتم بتصديق ومعرفة قسم الإشراف على المساعدات الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبين مساعدات قدمها عسكريون إسرائيليون سابقون، خلال ثمانينيات القرن الماضي، إلى جهات كولومبية لها علاقة بعالم الجريمة.
· تعود بداية العلاقات الحالية إلى الصلات الوثيقة التي كانت تربط وزيراً رفيع المستوى من حزب العمل برؤساء السلطة في كولومبيا. ومن خلال هذه الصلات عُقد أول لقاء بين قادة الجيش الكولومبي واللواء احتياط يسرائيل زيف. وفي أعقاب هذا اللقاء جرى توقيع سلسلة اتفاقيات تعاون، ترتكز على القيام بدورات تدريب [للجيش الكولومبي] في مختلف المجالات، وأساساً على جمع معلومات استخبارية ومحاربة "الإرهاب". وقد ضم زيف مجموعة من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين السابقين إليه. وفي وقت لاحق، انضم إليهم ضباط سابقون من الجيش الإسرائيلي وشعبة الاستخبارات العسكرية والموساد وجهاز الأمن العام.
· إن النشاط العسكري - الأمني الإسرائيلي في كولومبيا ينطوي على جانب إيجابي، كونه يحظى بموافقة الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى هذه الأخيرة، فإنه يؤدي إلى تحسين قدرات الجيش الكولومبي، وهذا جيد لمحاربة منظمات الإجرام وتجارة المخدرات، ولتعزيز سيطرة الولايات المتحدة على وسط أميركا وجنوبها.