قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن المحادثات التي أجراها أمس (الخميس) مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ركزت على قضيتين هما سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية والقضية الفلسطينية.
وأضاف نتنياهو في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده في ختام اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي في ديوان رئيس الحكومة في القدس، أنه خلافاً للاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه في جنيف بين مجموعة الدول 5+1 وإيران، فإن الاتفاق النهائي يجب أن يتضمن نزعاً كاملاً لقدرات إيران النووية العسكرية. وأشار إلى أنه منذ توقيع اتفاق جنيف، يساوره قلق إزاء احتمال انهيار نظام العقوبات المفروضة على إيران ولا بُدّ من اتخاذ خطوات من أجل الحؤول دون تأكل هذه العقوبات.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد رئيس الحكومة أن إسرائيل جاهزة لصنع سلام تاريخي مبني على مبدأ دولتين لشعبين، ويكون عبارة عن سلام تستطيع إسرائيل بموجبه أن تدافع عن نفسها بقواها الذاتية في مواجهة أي تهديد محتمل.
وأضاف نتنياهو: "لسنا بحاجة إلى أزمات مفتعلة، ولا إلى تصريحات، بل نحن بحاجة إلى تفاهمات واتفاقات، وهذا يلزمنا بالقيام بعمل شاق وجادّ. إنني ملتزم بذلك تماماً وإسرائيل ملتزمة بهذا الجهد وآمل أن يكون الفلسطينيون ملتزمون بهذه الغاية أيضاً".
وقال وزير الخارجية الأميركي في المؤتمر الصحافي نفسه إن هناك تقدماً في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف: "لقد عرفنا دائما أن هذا المسار معقد، وأعتقد أننا حققنا تقدماً، فضلاً عن أن الجانبين ملتزمان بالعملية التفاوضية".
وجدّد كيري التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على أمن إسرائيل، وأشار إلى أنه التقى والجنرال الأميركي المتقاعد جون ألين نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي وطرحا عليهم اقتراحات تتعلق بالترتيبات الأمنية، مؤكداً أنه ليس هناك أي خلافات بشأن الموضوع الأمني والسلام الدائم في المنطقة، وأن العلاقة بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة غير قابلة للتقويض.
