الولايات المتحدة وافقت على إكمال بناء 2500 وحدة سكنية في "يهودا والسامرة"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وافق الأميركيون، على نحو مفاجئ، على بناء 2500 وحدة سكنية في المستوطنات، وذلك خلافاً للتصريحات التي كانت توجَّه إلى إسرائيل خلال الأشهر القليلة الفائتة، منذ تولي الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة زمام السلطة.  وقد تم الحصول على هذه الموافقة بعد أن نجح وزير الدفاع إيهود باراك في إقناع الأميركيين بالسماح لإسرائيل بإكمال بناء المباني جميعها التي بدئ بإقامتها.

بكلمة أخرى، منح الأميركيون موافقتهم على إكمال بناء نحو 700 مبنى في المستوطنات تؤلف نحو 2500 وحدة سكنية إضافية.

وقد حدث الاختراق المهم في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة عامة، وفي الموقف الأميركي من المستوطنات خاصة، أول أمس، خلال لقاء وزير الدفاع إيهود باراك المبعوثَ الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في لندن.

لقد جاء باراك إلى الاجتماع مزوداً بمعطيات بشأن البناء الجاري في المستوطنات. وكان الهدف من عرض تلك المعطيات ]أمام الجانب الأميركي[ هو رسم "صورة للوضع"، بحيث لا تثار، في أي تفاهمات مستقبلية في موضوع المستوطنات، أي ادعاءات أن إسرائيل تواصل البناء في هذه المواقع.

ولدى عودة باراك إلى البلد، قدم تقريراً بشأن نتائج اللقاء إلى "مجموعة الستة" التي تضم، بالإضافة إليه، كلاً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والوزراء أفيغدور ليبرمان، ودان مريدور، وبنيامين بيغن، وموشيه يعلون. علاوة على ذلك، تم التوصل إلى تفاهم بين باراك وميتشل فحواه أن الاتفاق بشأن تجميد البناء في المستوطنات سيتم فقط في إطار مفاوضات إقليمية تنخرط فيها سورية ولبنان أيضاً.

وفي البيان المشترك الذي صدر عقب اللقاء، ورد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ملتزمتان التقدم نحو عملية سلام إقليمية شاملة. وبحسب نص البيان، فإن "لدى إسرائيل والولايات المتحدة هدف مشترك هو تحريك محادثات سلمية مع السلطة الفلسطينية، ومع سورية ولبنان".

بكلمة أخرى، وافق الأميركيون على موقف فحواه أن إسرائيل لن تطالَب بتجميد البناء في المستوطنات كخطوة مسبقة، وإنما سيجمَّد البناء فقط عندما يتم تحريك العملية السياسية الشاملة، بما في ذلك انخراط الدول العربية والسلطة الفلسطينية فيها.

وأوضح مصدر سياسي رفيع المستوى أن تحريك العملية السياسية، التي ستضطر إسرائيل إلى تجميد الاستيطان في سياقها، يمكن أن يتم في إطار مؤتمر دولي يُعقد بناءً على مبادرة من الرئيس أوباما، وتعبّر فيه الدول العربية عن التزامها العملية السياسية، وتبدأ بخطوات تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.