حكومة نتنياهو لم تطرح أي حلول للقضايا المصيرية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      مرّت، هذا الأسبوع، مئة يوم على تأليف حكومة بنيامين نتنياهو الثانية. وقد أعلن رئيس الحكومة، أمس، أن أكبر إنجاز لحكومته خلال هذه الفترة هو إيجاد إجماع وطني تأييداً لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.

·      غير أن إجماعاً كهذا كان، في واقع الأمر، قائماً من قبل، على الأقل على مستوى الأقوال، وكان نتنياهو هو الشخص الوحيد الذي وجد صعوبة كبيرة في قبوله. ولو أنه قال، خلال أول زيارة له لواشنطن، ما قاله في خطاب بار ـ إيلان، لكان وفّر على نفسه عناء خوض مواجهة لا لزوم لها مع الإدارة الأميركية الحالية.

·      إن إنجازات نتنياهو هي في مجالات أخرى، ومنها نجاحه في تأليف ائتلاف حكومي واسع لا يعتمد على المعسكر اليميني فقط، وفي جعله مستقراً، على الرغم من فوز حزبه [الليكود] بـ 27 مقعداً فقط في الانتخابات الإسرائيلية العامة، ونجاحه في التوصل إلى صفقة اقتصادية شاملة، وها هو الآن في طريقه لإقرار الميزانية العامة للدولة. وبناء عليه، فإن الأزمة الاقتصادية العالمية تبدو أقل خطراً على إسرائيل.

مع ذلك فإن حكومة نتنياهو لم تنجح، خلال فترة الأيام المئة الأولى، في طرح حلول للقضايا المصيرية التي تواجهها إسرائيل. والمقصود هو: المشروع النووي الإيراني؛ خطر إطلاق الصواريخ من غزة ولبنان؛ العملية السياسية؛ العلاقات مع إدارة الرئيس باراك أوباما. ويبدو أن هذه الموضوعات كلها ستكون على محك الاختبار خلال فترة الأيام المئة المقبلة. غير أن الرسائل التي يبثها ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأنها لا تدعو إلى الاطمئنان.