إسرائيل تحث الولايات المتحدة على الاستعداد لاحتمال فشل الحوار مع إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعثت إسرائيل برسائل إلى إدارة الرئيس أوباما وإلى بضعة بلدان أخرى، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، دعت فيها إلى "ضرورة الاستعداد منذ الآن لاحتمال فشل الحوار بين إيران والغرب"، وذلك على خلفية الاضطرابات الأخيرة في إيران. وطالبت إسرائيل بإعداد خطة بديلة تشمل رزمة "عقوبات تهدف إلى شل إيران"، بالإضافة إلى تدابير أخرى.

وقد نُقلت الرسائل الإسرائيلية مؤخراً إلى البيت الأبيض ووزارة الخارجية وكبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية بواسطة مسؤولين كبار في ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية. كما أُرسلت رسائل مماثلة إلى كبار المسؤولين في ألمانيا وروسيا وفرنسا واليابان. وسبق أن أعلنت إدارة أوباما، عدة مرات، رغبتها في البدء بحوار بين إيران والغرب بشأن المسألة النووية، لكن إيران لم ترد على هذه الخطوة حتى الآن.

وأكد المسؤولون الإسرائيليون أمام المسؤولين الأميركيين أنه إذا كانت الإدارة ملتزمة فعلاً فرض "عقوبات تهدف إلى شل إيران"، كما صرح الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في السابق، فإنه يجب البدء ببلورتها منذ الآن.   

وقال مصدر سياسي رفيع المستوى إن المسؤولين في إسرائيل كانوا يتكهنون، قبل الاضطرابات في إيران، بأن هناك فرصة ضعيفة لنجاح حوار الولايات المتحدة مع إيران بشأن البرنامج النووي. وبعد الاضطرابات، وفي ضوء رغبة المعسكر المحافظ في إيران في ترسيخ سلطته، تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن احتمالات بدء الحوار، فضلاً عن نجاحه، ضعيفة للغاية.

وعلى صعيد آخر، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إن إسرائيل ستقرر بنفسها ما إذا كانت ستهاجم إيران. ففي مقابلة مع شبكة إيه. بي. سي. قال بايدن: "يمكن لإسرائيل ـ وهي دولة ذات سيادة ـ أن تحدد ما هو في مصلحتها، وأن تقرر ماذا ستفعل بالنسبة إلى إيران وغيرها، سواء وافقنا أو لم نوافق. من حقها أن تفعل ذلك.  إن أي دولة ذات سيادة من حقها أن تفعل ذلك".

ونفى ديوان رئيس الحكومة أمس، النبأ الذي أوردته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، والذي أفاد بأن السعودية ستسمح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالتحليق في أجوائها إذا حاولت مهاجمة إيران، ووصف النبأ بأنه لا أساس له من الصحة ("معاريف"، 6/7/2009). وكانت الصحيفة اقتبست عن مصدر دبلوماسي قوله: "لقد وافق السعوديون على مرور سلاح الجو في أجواء الدولة وهو في طريقه إلى تنفيذ المهمة التي تنسجم مع مصالحهم ومع المصالح الإسرائيلية".

من جهة أخرى قالت مصادر أمنية إسرائيلية لوكالة رويترز للأنباء الجمعة الفائت، إن غواصة إسرائيلية من طراز "دولفين" عبرت قناة السويس في اتجاه البحر الأحمر خلال الشهر الفائت، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بخطوة استثنائية الهدف منها عرض القدرات الاستراتيجية لإسرائيل في مواجهة إيران ("يديعوت أحرونوت"،  4/7/2009).