· إن كمية التفصيلات التي توفرت في مواقع الإنترنت الإيرانية يوم أمس بشأن ما قام به "عميل المخابرات الإسرائيلية، علي أشْتري، الذي حُكم عليه بالإعدام"، لا تحمل بشائر طيّبة. فهذه القصة تبدو جدية أكثر من القصص الأخرى التي اختلقتها السلطات الإيرانية، خلال الأعوام القليلة الفائتة، ضد يهود رغبت في أن تنتقم منهم، أو ضد أجانب أرادت أن تتخلص منهم.
· ظاهرياً، يبدو أن أشْتري كان جزءاً من مجموعة عملاء. فقد كان مستورداً ومنتجاً لأجهزة اتصالات متطورة بواسطة الأقمار الاصطناعية. ويدّعي مندوبو الاستخبارات الإيرانية أن إسرائيل هي التي كانت توفر هذه الأجهزة له، وأنها تغلغلت بواسطتها إلى داخل منظومة الاتصالات الإيرانية.
· من المعروف أن رئيس جهاز الموساد الحالي، مئير دغان، وجّه جهازه إلى العمل ضد إيران أولاً وقبل أي شيء، ونجم عن ذلك إهمال مقصود لجبهات العمل كافة. وقد أثمر هذا الجهد نتائج كبيرة جداً. وإذا كان أشتري عمل لمصلحة الموساد، فإن هناك ثمناً لهذا الجهد أيضاً، وهو على وشك أن يدفعه.