المفاوضات مع سورية ستُستأنف خلال الأيام القليلة المقبلة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستعقد إسرائيل وسورية، اليوم أو غداً، جولة ثالثة من المحادثات بوساطة تركيا، ومن المتوقع أن يغادر مستشارا رئيس الحكومة يورام توربوفيتش وشالوم تورجمان اليوم إلى إسطنبول لهذا الغرض. وسيمكث مندوبو الطرفين في فندقين مختلفين، وسينقل الوسطاء الأتراك الرسائل بينهما. ونسب مصدر سياسي أمس إلى مسؤولين سوريين كبار قولهم إنهم "لن يوافقوا على عقد لقاءات مباشرة ما داموا لم يحصلوا على ضمانات مؤكدة بشأن مشاركة الولايات المتحدة في المحادثات بصورة معمقة".



وخلال الأسبوع الفائت جرت اتصالات بين جهات إسرائيلية ودبلوماسيين عرب وأوروبيين كانت الحكومة السورية أطلعتهم على تفصيلات المفاوضات. ويتبين من تلك الاتصالات أن سورية تعتقد أن جولات المفاوضات السابقة كلها لم تتطرق إلى الجوهر، بل تناولت تفصيلات تقنية أساساً. وأكد الدبلوماسيون الأجانب أن "هناك شعوراً بأن السوريين يعمدون إلى التسويف بانتظار أن تتولّى الإدارة المقبلة السلطةَ في الولايات المتحدة، قبل أن يكونوا جاهزين لإحراز تقدم حقيقي".



وفي 13 تموز/ يوليو المقبل سيُفتتح مؤتمر بلاد البحر الأبيض المتوسط في باريس، والذي سيشارك فيه رئيس الحكومة إيهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد. ومن المزمع عقد جولة رابعة من المحادثات في إسطنبول قبل ذهابهما إلى المؤتمر.



وخلال الأسابيع القليلة الفائتة حاولت الحكومة الفرنسية ترتيب التقاط صورة مشتركة للأسد وأولمرت في سياق المؤتمر، لكن تبين على الفور أن السوريين غير معنيين بذلك. وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى مطّلع على تفصيلات المفاوضات إن "من غير المتوقع أن تتم مصافحة أو لقاء بين أولمرت والأسد خلال انعقاده".