السلام الحقيقي مع سورية يعود بالمنفعة علينا وعلى الجميع ويوفر مئات المليارات ودماء كثيرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا يزال وزير الدفاع، إيهود باراك، الذي يعد العدّة للحرب المقبلة، يتكلم بمصطلحات قديمة تعود إلى الحروب السابقة. إنه يتكلم عن "نصر واضح لا يقبل التأويل" وعن "ردع وإنذار وحسم". باراك لم يفهم بعد، ويجوز أنه لم يحلل لنفسه، لماذا لم ننتصر "بصورة غير قابلة للتأويل" في حرب لبنان الأولى وقبل أن نقلص الميزانية الأمنية. وإذا كنّا انتصرنا لماذا هربنا من هناك؟ ولماذا لم ننتصر في حرب لبنان الثانية رغم تفوقنا العسكري الواضح، ولم ننتصر حتى في غزة التي تواصل إطلاق صواريخ القسّام؟ ولماذا لا ينتصر الأميركيون في العراق وأفغانستان، تماماً كما لم ينتصروا في فيتنام وكما فشل الروس في أفغانستان والشيشان؟ وعموماً متى حققت دولة ما في العقود القليلة الفائتة حسماً عسكرياً واضحاً؟

·      لدي اقتراح من شأنه أن يخفض النفقات الطائلة: ربما من الجدير التخلي عن تصريحات التهدئة الجارفة وبدلاً منها بذل جهود أكثر جدية للتحادث مع سورية. لعله يمكن عقد سلام مع سورية يعود بالمنفعة علينا وعلى جميع المنطقة. ربما يكون في وسعنا عندها أن نوفر الكثير من المال، مئات المليارات، وأن نحقن الكثير من الدماء.