· لا شك في أن الوقت حان كي تقرر إسرائيل جباية ثمن من السلطة التركية، في حال استمرارها في التحريض علنياً، وقد أحسنت وزارة الخارجية الإسرائيلية صنعاً بإقدامها على البدء بذلك.
· لقد اعتادت السلطة التركية، حتى الآن، على حقيقة أن إسرائيل تتجنب الرد على المعاملة المهينة لنا. ومن خلال ذلك، فإن تركيا جنت فوائد جمة لدى الرأي العام التركي ولدى العالم العربي، وذلك من دون أن تدفع أي ثمن.
· لكن ما هو الثمن الذي يمكن لإسرائيل جبايته من تركيا؟ من المعروف أننا نشتري من تركيا بضائع بقيمة ملياري دولار سنوياً، في حين أنها تشتري من إسرائيل بضائع بقيمة مليار دولار سنوياً، وهذا ليس كثيراً، لكن في حال قيام أصحاب رؤوس الأموال اليهودية بمقاطعة تركيا، فإنه سيكون لذلك وقع مختلف عليها.
· لا يوجد أي سبب يستدعي استمرار اليهود والمؤسسات المالية اليهودية في العالم في تقديم الدعم المالي لتركيا، ما دامت هذه تنتهج سياسة لاسامية غير مقبولة من طرف الأمم السوية. كما أنه يمكن وقف التعاون التكنولوجي، وكذلك التعاون الأمني بين إسرائيل وتركيا، ولا شك في أن هذه الأخيرة ستخسر كثيراً جرّاء ذلك.
· إن السلطة الحالية في تركيا أصبحت أقرب إلى دول محور الشرّ، وثمة خشية كبيرة من أن يؤدي التعاون العسكري معها إلى تسريب معلومات حساسة إلى الإيرانيين والسوريين. ولا يجوز استمرار التغاضي عن ذلك، كما أنه لا يجوز للدول الغربية تجاهل حقيقة أن تركيا أصبحت مختلفة عما كانت عليه سابقاً، ولذا، فإن التعامل معها يجب أن يكون بما يتلاءم مع هذا التغيير الكبير.