في إطار اللقاءات التي يعقدها قادة عسكريون مع معلمي المدارس بهدف تثقيف الشبيبة على قيم الجيش، التقى رئيس شعبة الطاقة البشرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء آفي زمير، المعلمين في إحدى مدارس أسدود أمس، وركز في كلمة ألقاها أمامهم على معدلات التهرب من الخدمة العسكرية الآخذة في التزايد. وحذر زمير من أن معدل المتهربين من الخدمة العسكرية سيصل إلى نحو 40% من الشباب اليهود خلال العقد المقبل. لكن هذا الوضع، على حد قوله، ربما يشهد مزيداً من التدهور: "إذا أضفنا عرب إسرائيل [إلى هذه التقديرات]، فإن نحو 70% من الشباب لن يتجندوا للخدمة العسكرية، أو لأداء خدمة وطنية".
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي لسنة 2008، فإن معدل التجنيد بلغ نحو 72% بين الشباب اليهود و 54% بين الفتيات (أي أن متوسط المتهربين من الخدمة يقارب 37%)، وهو يشهد هبوطاً مطرداً منذ أعوام.
وأضاف رئيس شعبة الطاقة البشرية أنه عندما ينظر إلى العقد المقبل، فإنه يشعر بقلق كبير، وخصوصاً بسبب تغير البنية الديمغرافية للأولاد والشبيبة. وذكر في هذا السياق أن 16% من طلبة المرحلة الثانوية يتعلمون في مدارس دينية، وأن نسبة هؤلاء الطلبة تصل إلى 26% في الصف (أ). وأضاف أن الجيش يعمل بالتعاون مع ديوان رئيس الحكومة على زيادة عدد الشباب المتدينين الذين يتجندون للخدمة العسكرية، وأنهما نجحا في التوصل إلى تجنيد نحو 1000 شاب متدين بموافقتهم.
وأشار زمير إلى أن عبء خدمة الاحتياط هو أبعد من أن يكون موزعاً بالتساوي: فهناك اليوم 450,000 جندي من جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم بين 21 ـ 40 عاماً، لكن 100,000 جندي فقط من هؤلاء يؤدون خدمة احتياط بمعدل 10 أيام أو أكثر سنوياً.