إسرائيل تتهم الولايات المتحدة وفرنسا بتسليح الجيش اللبناني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تعتزم إسرائيل شن حملة دبلوماسية في محاولة للضغط على الولايات المتحدة وفرنسا كي تتوقفا عن تقديم المساعدات إلى الجيش اللبناني، وذلك في أعقاب الحادث الذي وقع على الحدود الشمالية أمس. وقال مسؤول رفيع المستوى في القدس أمس إن "دول العالم تزود الجيش اللبناني بأسلحة حديثة كي يحارب حزب الله، وبدلاً من ذلك، فإن الجيش اللبناني يستخدم الأسلحة لإطلاق النار على جنود الجيش الإسرائيلي".

وقد قدمت الولايات المتحدة [إلى لبنان]، خلال العام الفائت، نحو 400 مليون دولار لشراء أسلحة للجيش اللبناني، وذلك على الرغم من أن إسرائيل أبدت العديد من التحفظات على هذا الأمر. كما تقوم فرنسا بإرسال أسلحة كثيرة إلى الجيش اللبناني، كالصواريخ المتطورة المضادة للدبابات. وستتوجه إسرائيل بطلب إلى الإدارة الأميركية والحكومة الفرنسية تدعوهما فيه إلى إعادة النظر في المساعدات العسكرية التي تقدمانها إلى الجيش اللبناني، وذلك في ضوء الحادث الخطر الذي وقع أمس. كما يُتوقع أن تطلب إسرائيل من الكونغرس الذي يصادق على المساعدات، العمل على وقفها.

وقد بذلت الولايات المتحدة وفرنسا أمس نشاطاً مكثفاً لوقف التصعيد بين إسرائيل ولبنان عقب الحادث الذي وقع أمس على الحدود الشمالية، وبعثت برسائل حادة إلى القدس وبيروت فحواها أنه يجب تهدئة الوضع بصورة فورية. وبعد ظهر أمس، بعد بضع ساعات من اندلاع الاشتباك في الشمال، اتصل رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض دان شابيرو بسفير إسرائيل في واشنطن مايكل أورِن، وطلب منه نقل رسالة إلى نتنياهو فحواها أن الإدارة الأميركية تتوقع من إسرائيل المحافظة على ضبط النفس وعدم تصعيد الوضع. كما بعثت الإدارة الأميركية برسالة مشابهة إلى سفير لبنان في واشنطن أنطوان شديد.

وبموازاة ذلك، اتصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بوزير الدفاع إيهود باراك طالباً منه أن تحافظ إسرائيل على الهدوء وضبط النفس. وطلب باراك من كوشنير نقل رسالة واضحة من إسرائيل إلى لبنان فحواها أن أي تحرش إضافي سيؤدي إلى رد أكثر حدة من طرف إسرائيل.