من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
من المتوقع أن تبلغ الشراكة الائتلافية بين حزبَي كاديما والعمل نهايتها، وأن يؤدي ذلك إلى تقديم موعد الانتخابات، بعد قرار كتلة حزب العمل في الكنيست أمس تأييد مشروع قرار حل الكنيست لدى التصويت عليه غداً. وفي المقابل، أوضح رئيس الحكومة إيهود أولمرت أنه مصمم على إقالة وزراء حزب العمل بعد التصويت مباشرة.
وقد قررت كتلة حزب العمل ذلك أمس بعد جدل حاد بين المعارضين لحل الكنيست وبين رئيس الحزب إيهود باراك الذي قاد خطوة تأييد مشروع حل الكنيست. ولم يشترك في التصويت على القرار خمسة من أعضاء الكتلة، هم: الوزيران يولي تمير وغالب مجادله، وأعضاء الكنيست عمير بيرتس ويورام مرتسيانو وناديا حلو، بحجة عدم قانونيته وطالبوا بدعوة اللجنة المركزية للحزب إلى الانعقاد. ويهدد الأعضاء الخمسة بالتصويت ضد مشروع قرار حل الكنيست، لكن ذلك لن يغير الصورة البادية ملامحها، والتي سيتم، بناءً عليها، المصادقة على مشروع القرار بأغلبية مهمة إذا صوّت حزب شاس لمصلحته.
وفي لقاء مع ناشطي حزب كاديما هدد رئيس الحكومة إيهود أولمرت رئيس حزب العمل إيهود باراك بقوله: "إن من يريد إسقاط الحكومة لن يبقى مشاركاً فيها". غير أن العديد من كبار المسؤولين في حزب كاديما يعتبرون إقالة وزراء حزب العمل خطوة تخدم مصلحته الشخصية لا مصلحة الحزب. وقال أحد الوزراء: "لقد فهم أولمرت أن من الأفضل بالنسبة إليه أن يُحل الكنيست بسبب باراك، وألاّ تجري انتخابات تمهيدية للرئاسة في حزب كاديما لأنها قد تعني إطاحته بسبب قضية تالانسكي. إنه يفضل هدم البيت على رؤوسنا، والأمر المهم هو عدم تشكيل حكومة بديلة برئاستنا".
والتقى أمس، رئيس حزب شاس إيلي يشاي رئيسَ الحكومة في محاولة للتوصل إلى تسوية بشأن مطالبة الحزب بزيادة مخصصات الأولاد، الأمر الذي سيثني كتلته عن تأييد مشروع قرار حل الكنيست. وبعد اللقاء قال يشاي لصحيفة "هآرتس": "إن قرار مجلس حكماء التوراة الانسحاب من الحكومة إذا لم تقر زيادة مخصصات الأولاد لا يزال قائماً". ويقدّر المسؤولون في شاس أن هناك فرصة لإيجاد تسوية في اللحظة الأخيرة، لكنهم، في موازاة ذلك، يحاولون نسج تعاون مع مسؤولين كبار في أحزاب العمل وكاديما والليكود تحسباً لاحتمال إقالة وزراء، أو لإجراء انتخابات، أو لتشكيل حكومة بديلة. وستصوت كتلة حزب يهدوت هتوراة لمصلحة حل الكنيست، باستثناء عضو الكنيست أبراهام رافيتس الذي سيصوت ضد مشروع القرار.
وقالت مصادر في ديوان رئيس الحكومة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (24/6/2008) هذه الليلة (الثلاثاء) إن إيهود أولمرت سيدرس تقديم استقالته إلى رئيس الدولة يوم الأربعاء، أو في موعد قريب، إذا ما مر مشروع قرار حل الكنيست لدى التصويت عليه بالقراءة الأولى. وقال مصدر مقرب من أولمرت: "إذا مر مشروع القانون يوم الأربعاء، فسيكون الخيار إما سقوط الحكومة في تصويت على حجب الثقة عنها يوم الاثنين المقبل، وإما الاستقالة. وسيتعين علينا دراسة هذين الأمرين بجدية".