أولمرت مستعد لبدء مفاوضات بشأن مزارع شبعا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر سياسي رفيع المستوى في إسرائيل أمس (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة تتوسط بين إسرائيل ولبنان من أجل حل الخلاف بشأن مزارع شبعا. فالرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس معنيان بتسريع المفاوضات بشأن المزارع من أجل تعزيز قوة الحكومة اللبنانية المعتدلة، ودفع مسألة التفاوض على السلام بين البلدين قدماً. ووافق رئيس الحكومة إيهود أولمرت، الذي اجتمع بهما خلال الأسابيع القليلة الفائتة، على التباحث في قضية المزارع في إطار مفاوضات سلمية شاملة ومباشرة، ونقلت رايس شروطه إلى لبنان خلال الأسبوع الجاري.



وذكرت صحيفة "الحياة" أمس، أن رايس قالت خلال زيارتها للبنان إن الولايات المتحدة تعمل على دفع الانسحاب الإسرائيلي من مزارع شبعا قدماً. وأكد مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس ما نشرته "الحياة"، وأشار إلى أن بوش ورايس شددا خلال اجتماعاتهما بأولمرت على أن الولايات المتحدة تريد مصلحة رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة والمعسكر المعتدل في لبنان. والهدف الأساسي للأميركيين هو إضعاف حزب الله بحيث لا يتحول في نظر اللبنانيين إلى "محرر مزارع شبعا". وعلى حد قول رايس، فإن الوضع في لبنان مقلق، ولذا فهم يريدون التقريب بينه وبين إسرائيل، ويعتبرون دفع المفاوضات بشأن شبعا أمراً حيوياً لهذه الغاية. وقال بوش ورايس أنه إذا حدث تقدم في قضية شبعا فمن شأن ذلك أن يؤدي، بحسب رأي الإدارة الأميركية، إلى بدء مفاوضات بين إسرائيل ولبنان.



وكان أولمرت اجتمع ببوش ورايس في واشنطن قبل أسبوعين، ثم اجتمع برايس مرة أخرى خلال الأسبوع الجاري. وفي أثناء المحادثات معهما، وافق رئيس الحكومة على التباحث في شأن المزارع، لكنه وضع عدداً من التحفظات، وقال: "لا يوجد لدي مشكلة في التباحث في هذه القضية، لكنني أريد حلها في إطار مفاوضات شاملة ومباشرة تؤدي إلى تنفيذ القرار 1701". كما ذكر أنه يوجد بين لبنان وإسرائيل عدد من القضايا "غير المعقدة، وحلّها أسهل من تلك القائمة بين إسرائيل وسورية". وأضاف قائلاً: "إنني مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع لبنان من أجل حل الأمور كلها بما في ذلك قضية مزارع شبعا. وإذا كانت سورية تجري مفاوضات مع إسرائيل الآن، فيجب ألا يكون هناك مشكلة مع لبنان".



وبالإضافة إلى حل مشكلة المزارع، تطالب إسرائيل بتنفيذ باقي بنود القرار 1701، التي تقضي بوقف تهريب الأسلحة من سورية، وتجريد الميليشيات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، من أسلحتها، وتوقف هذا الأخير عن العمل جنوبي الليطاني.