الجيش الإسرائيلي يدمر قرية في الضفة الغربية بعد إعلانها منطقة عسكرية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دمرت الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي قرية فلسطينية نهار الاثنين الفائت بعد أن تم تطهيرها من سكانها في وقت سابق في إثر قطع إمدادات المياه عنها. فقد هدم الجيش الإسرائيلي نحو 55 مبنى في قرية الفارسية في الضفة الغربية، بما في ذلك خيم، وأكواخ من الصفيح، وأكشاك من البلاستيك والقش، وأفران من الطين، وحظائر غنم، ومراحيض. وكانت هذه المباني تؤوي 120 شخصاً من المزارعين والعمال الأجراء وأسرهم الذين كانوا يعيشون في هذه القرية التي تقع في غور الأردن.

وقالت الإدارة المدنية أنها أعلنت القرية منطقة تدريبات عسكرية، وأنها علقت أوامر إخلاء على خيم عائدة لعشر عائلات في 27 حزيران/ يونيو. "ونظراً إلى أنه لم يقدم أي استئناف في الأسابيع الثلاثة التالية، وبسبب من كون الموقع أصبح خطراً، فقد تمت إزالة الخيم".

وكان القرويون يعتاشون من تربية الأغنام وفلاحة الأراضي التي تملكها أسر من بلدة طوباس، وكان بعضهم يعيش في الفارسية منذ عدة عقود.

ومنذ سنة 1967، كانت إسرائيل تمنع التجمعات الفلسطينية في وادي الأردن من النمو، سواء عن طريق قطع إمدادات المياه، أو إعلان مناطق واسعة مناطق تدريبات عسكرية، أو حظر البناء فيها.

وقبل نحو عام، وضع الجيش الإسرائيلي بالقرب من التجمعات الزراعية الفلسطينية مئات من لافتات التحذير التي صنفتها كمناطق عسكرية مغلقة. وتم وضع لافتة كهذه عند مدخل الفارسية.

وقال منسق اللجان الشعبية في غور الأردن، فتحي خضيرات، إن العائلات أُجبرت على مغادرة القرية مؤخراً عندما قطعت السلطات الإسرائيلية المياه عنها. كما مُنع سكان القرية من استخدام مياه الآبار التي حفرتها شركة المياه الإسرائيلية "مكوروت" في المنطقة.