· إن ما يجب أن نفعله بشأن غزة مرهون بنا. وعلى ما يبدو فإن وزير الدفاع، إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة [غابي أشكنازي]، وكبار ضباط هيئة الأركان العامة، لا يؤيدون شن عملية عسكرية كبرى. ويبدو أيضاً أن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، لا يؤيد عملية من هذا القبيل. غير أن هؤلاء جميعاً، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، لا يؤيدون، تماماً، تسوية مع "حماس".
· بناء على ذلك، فقد عاد الاقتراح القديم ـ الجديد، وفحواه توجيه ضربة عسكرية قوية ثم الانسحاب والعودة إلى جدول الأعمال. إن الفكرة التي تقف وراء ذلك هي أن لا نبدو، من جهة، كمن هرب من المواجهة المستمرة، وأن نرمم قوة الردع الإسرائيلية، من جهة أخرى.
· المشكلة في هذا الاقتراح هي أنه يوجد طرفان. فكما أننا راغبون في عملية عسكرية كبيرة أخيرة، قبل الاتفاق، من أجل ممارسة ضغط على "حماس" وعلى سائر المنظمات في غزة، فإن الفلسطينيين راغبون أيضاً في إطلاق صاروخ غراد أخير على عسقلان.
· إن هذا التفكير لن يؤدي إلى أي نتائج حقيقية. يجب استبدال فكرة العملية العسكرية الأخيرة قبل الاتفاق بأفكار خلاقة من شأنها أن تعيد الجندي المختطف جلعاد شاليط إلى بيته، وأن توسع نطاق اتفاق التهدئة بحيث ينطوي على إمكان إحداث تغيير دراماتيكي في المنطقة برمتها.