الواقع يقرر مجالات اهتمام أوباما
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·       يمكن الافتراض أن الإسرائيليين، في معظمهم، لا يزالون يفضلون [مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية] جون ماكين، لأنه ذو ماض عسكري، أي لأنه يدرك، مثلنا، من هم الأخيار والأشرار، ويؤيد الحرب في العراق، وهو متشدد إزاء إيران، وباختصار، إنه شخص يمكن أن نعتمد عليه في الموضوع الإيراني.

·       على الرغم من ذلك، فإن مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية هو باراك أوباما، ويجب أن نأخذ في الحسبان أنه قد يستقطب، في الفترة المقبلة، قطاعات كبيرة من الجمهور الأميركي لم تكن منخرطة في العملية السياسية من قبل.

·       إن الانتخابات في الولايات المتحدة هي، على الرغم من كل نواقصها، عملية يتعلم المرشح للرئاسة خلالها كثيراً. وإذا ما أصبح أوباما رئيساً فإن الواقع هو الذي سيقرر مجالات اهتمامه ونفوذه، تماماً كما حدث مع بوش وكلينتون وأي رئيس أميركي آخر. إن الرؤساء الذين حققوا حلمهم الخاص في البيت الأبيض قليلون جداً، وقد عملوا، في معظمهم، بما يتوافق مع الزمن الذي عاشوا فيه، ومن منطلق إدراكهم لما يرغب الشعب فيه.