تخبط إسرائيلي بشأن التهدئة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، بعد عودته من الولايات المتحدة، اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية كي يحل التناقض في المعادلة المتعلقة بالإفراج عن [الجندي المختطف] جلعاد شاليط، وبوقف إطلاق النار، وبمسألة فتح المعابر الحدودية.

·       إن "حماس" على استعداد للتهدئة، أي لهدنة قد تضع حداً لإطلاق الصواريخ على سديروت والمستوطنات المحاذية لغزة، لكن من شأن التهدئة أيضاً إنهاء الحصار الإسرائيلي للقطاع، وتمكين الحركة من أن تداوي جروحها وتعاظم قوتها وذخيرتها. وهناك مشكلة أخرى تكمن في رفض "حماس" أن يشمل الاتفاق الإفراج عن جلعاد شاليط، ولذا فإن أصحاب القرار في المؤسستين العسكرية والسياسية لا يزالون يتخبطون.

·       لقد سبق أن حسم رئيس الحكومة أمره في مسألة شاليط، بعد أن وقع في الأسر بفترة قصيرة، حين قرر أن تجري إسرائيل مفاوضات مع "حماس". وعلى الرغم من المعارضة الشديدة، التي جوبه بها، نجح في أن يقنع المجلس الوزاري المصغر بأن يدفع "ثمن" إطلاق 450 أسيراً فلسطينياً في مقابل الإفراج عن شاليط. غير أن الجدل في هذا الموضوع احتد خلال الفترة الواقعة بين كانون الأول/ ديسمبر 2007 وشباط/ فبراير 2008، عندما تداول المجلس الوزاري المصغر بشأن قائمة الأسماء التي قدمتها الحركة.

·       إن "حماس" أيضاً غير حصينة من الخلافات الداخلية، التي تعرقل المفاوضات. كما أن هناك مشكلات تواجه الوسيط، أي مصر، وتجعل جدول أعماله متركزاً في القضايا الاقتصادية والاجتماعية الداخلية، أكثر من مشكلة جندي إسرائيلي وقع في الأسر.