من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لنتخيل هذا السيناريو الطائش: في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يقوم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جورج بوش، وبعد انتخاب السيناتور باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، بتوجيه ضربة إلى إيران. يمكن أن تكون هذه الضربة حصاراً بحرياً، أو عرض عضلات عسكرياً، أو هجوماً جوياً شاملاً على المشروع النووي الإيراني.
· في الأيام العادية، كان الناس سيرفضون هذا السيناريو الطائش بصورة مطلقة، غير أن الأيام الحالية ليست عادية، كما أن الأشخاص ذوي العلاقة بالموضوع ليسوا عاديين. إن المنطق الذي يوجه بوش وريتشارد تشيني غير مفهوم دائماً لدى الرأي العام في الغرب، لكنه منطق يمكن أن يجعلهما يستنتجان أنه إذا لم يفعلا شيئاً فإن أوباما لن يقدم على فعل شيء، وبذا تتحول إيران إلى دولة نووية.
· في حالة انتخاب ماكين لن يكون هناك حاجة إلى هذا السيناريو، مع أنه جيد لإسرائيل على المدى البعيد، مثلما أنه جيد للولايات المتحدة، لأن وجود إيران نووية هو تهديد لوجود إسرائيل، ولاستقرار الشرق الأوسط، ولرفاه الغرب، إلاّ إنه حافل بالمخاطر على المدى القريب، إذ يمكن أن يحدث إخفاق استخباري أو فشل عسكري.
· ربما لن يكون الخريف المقبل خريفاً إيرانياً، لكن على إسرائيل أن تتصرف وكأن هذا الاحتمال قائم. لذا يتعين على إسرائيل أن تتخذ قراراً بإجراء انتخابات فورية، أو تشكيل حكومة بديلة. يجب أن نضمن وجود قيادة إسرائيلية جديدة ومسؤولة يثق بها الجمهور العريض، قبل تشرين الثاني/ نوفمبر.