الرئيس الجديد لحزب العمل يستبعد الانضمام إلى حكومة نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

استبعد رئيس حزب العمل الجديد عضو الكنيست يتسحاق هيرتسوغ إمكان انضمام حزبه إلى حكومة بنيامين نتنياهو في تشكيلتها الحالية، لكنه في الوقت عينه أكد أنه في حال إقدام رئيس الحكومة على خطوات جريئة تدفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدماً فإنه سيبادر إلى عقد اجتماع لقادة الحزب لمناقشة السبل الكفيلة بدعم هذه الخطوات.

وجاءت أقوال هيرتسوغ هذه في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (السبت) غداة ظهور النتائج النهائية للانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب العمل التي أظهرت فوزه وإطاحته رئيسة الحزب الحالية عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش التي شغلت هذا المنصب على مدار العامين الفائتين.

وجرت الانتخابات يوم الخميس الفائت وأعلنت نتائجها صباح أول من أمس (الجمعة)، وبموجبها حصل هيرتسوغ الذي كان يشغل منصب وزير الرفاه الاجتماعي في الحكومة الإسرائيلية السابقة على 58% من أصوات الناخبين في حين حصلت يحيموفيتش على 41%. وبلغت نسبة المشتركين في عملية التصويت 53% من أصحاب حق الاقتراع.

وأضاف هيرتسوغ أنه يجب دراسة إمكان توحيد جميع الأحزاب والقوى اليسارية من أجل طرح بديل واقعي لسلطة اليمين في إسرائيل، مشيراً إلى أنه يقصد توحيد أحزاب العمل و"يوجد مستقبل" و"الحركة" و"ميرتس" وكاديما وحركات مدنية أخرى.

وكان هيرتسوغ عقد مؤتمراً صحافياً احتفالياً قبل ظهر أول من أمس في مدينة تل أبيب أكد فيه أن حزب العمل سيبدأ من الآن فصاعداً سلوك طريق جديد، وأعرب عن أمله أن يتمكن الحزب في نهاية المطاف من أن يتحوّل إلى حزب كبير يكون قادراً على العودة إلى سدّة الحكم.

وشدّد على أنه سيتعاون مع جميع أعضاء كتلة العمل في الكنيست بمن في ذلك رئيسة الحزب المنتهية ولايتها شيلي يحيموفيتش.

وتطرق هيرتسوغ إلى النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني فأشار إلى أنه يمرّ في مرحلة تاريخية، وأكد أنه فقط باتخاذ خطوات شجاعة من أجل تحقيق السلام مع الفلسطينيين، تحظى إسرائيل بالازدهار في ميادين أخرى أيضاً، لكنه أبدى تشككه في ما إذا كان رئيس الحكومة نتنياهو يدرك ذلك.

ولدى تناوله الأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية أكد أنه يجب تغيير السياسة التي تتبعها الحكومة وانتهاج سياسة أكثر اعتدالا في ظل اتساع رقعة الفجوات وارتفاع غلاء المعيشة.

وكتب هيرتسوغ على صفحته الخاصة في شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أن انتخابه لرئاسة العمل يشكل بداية طريق جديد، وأضاف: "إننا نبدأ الآن الحملة الحقيقية من أجل التغيير الحقيقي لوجه الدولة، وثمة عمل كبير في انتظارنا".

وتوالت ردود الفعل على انتخاب هيرتسوغ رئيساً لحزب العمل.

وأعربت رئيسة حزب "ميرتس" عضو الكنيست زهافا غالئون عن أملها في ألا يحذو هيرتسوغ حذو الزعيم السابق للحزب إيهود باراك وينضم إلى حكومة نتنياهو، الأمر الذي من شأنه أن يفقده خيار العودة إلى سدّة الحكم وخيار الحفاظ على القيم بعيداً عن الفساد الذي يميّز رئيس "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان والمحور المعادي للأقليات المتمثل في زعيمي "يوجد مستقبل" و"البيت اليهودي" يائير لبيد ونفتالي بينت.

وتمنت وزيرة العدل تسيبي ليفني [رئيسة "الحركة"] أن يدعم هيرتسوغ الجهود التي تبذلها هي في سياق المفاوضات مع الفلسطينيين من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وأضافت أنه بات على حزب العمل الآن بعد الانتهاء من انتخاباته الداخلية أن يسعى للانضمام إلى الحكومة من أجل التأثير في إحداث التغيير المطلوب من أجل مستقبل الجميع لأن عملية السلام بحاجة إلى تأييد حقيقي لا إلى مجرد تأييد مع وقف التنفيذ.

 

المزيد ضمن العدد 1782