من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أكد كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء بيني غانتس، أن الجيش الإسرائيلي جاهز ومستعد لمواجهة قافلة السفن التي تنوي التوجه إلى غزة هذا الأسبوع. وقال غانتس إن هذه القافلة تشكل دليلاً آخر على الحملة التي تهدف إلى نزع الشرعية عن دولة إسرائيل.
وجاء تأكيدهما هذا في سياق الكلمتين اللتين ألقياهما مساء أمس (الثلاثاء) في حفل تكريم تشكيلات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وأضاف باراك أن قافلة السفن المقبلة تعتبر عملاً استفزازياً، وخصوصاً في ضوء الحقائق والمعطيات التي تؤكد أن قطاع غزة لا يعاني أي أزمة إنسانية، مشيراً إلى أنه في حال كان منظمو هذه القافلة حساسين إزاء المعاناة الإنسانية فعليهم أن يوجهوا مساعيهم أيضاً للإفراج عن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"] أو على الأقل لتنظيم زيارات دورية للصليب الأحمر له في مكان احتجازه.
وقال باراك أنه أصدر أوامر إلى الجيش الإسرائيلي تقضي بمنع قافلة السفن من الوصول إلى غزة، وذلك وفقاً لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، مؤكداً أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تتابع الوضع عن كثب، ولا سيما في ضوء وصول معلومات استخباراتية تؤكد أن عناصر عنيفة ستكون على متن السفن.
من ناحية أخرى أكد البروفسور فانغيليس بيسياس، عضو لجنة تنظيم قافلة السفن، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "هآرتس" أمس (الثلاثاء)، أن الحكومة اليونانية اتخذت في هذه الأثناء إجراءات إدارية تهدف إلى عرقلة انطلاق قافلة السفن من الموانئ اليونانية في الموعد المقرّر، معرباً عن اعتقاده أن إسرائيل تمارس ضغوطاً كبيرة على اليونان تهدف إلى منع القافلة من التوجه إلى غزة.