قمة واشنطن فرصة لكبح الإرهاب ومحور الشر وعلى القادة حضورها مع أفكار وانفتاح
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يبدو خبر إقامة دولة فلسطينية على مساحة 100% من المناطق المحتلة كما لو أنه "مجرد كلام". ربما تكون الفكرة جيدة، لكنها ليست جديدة ولا جديّة. ومع ذلك فقد وفّر التصريح بشأن دولة فلسطينية في حدود 1967 ديكوراً ممتازاً لقمة أريحا.

·      يقول المتطرفون والمتشككون إن كل شيء هو مجرد كلام. غير أن التاريخ الدموي بين الإسرائيليين والعرب حافل بالكلام، وما من شخص يموت جراء الدخول في أزقة الحوار. فقد أدت محادثات هنري كيسنجر بعد حرب يوم الغفران (أكتوبر 1973) إلى اتفاق سلام كامل بين إسرائيل ومصر لقاء إعادة المنطقة المحتلة وهدم مستوطنات رفح حتى الميلميتر الأخير. كذلك أوجد الكلام اتفاق السلام مع الأردن واتفاق أوسلو، وهذا الأخير وضع أساس الاعتراف المبدئي الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في دولة خاصة بهم. وكان هناك كلام مع سورية، والكل يعلم أن الحوار عندما يستأنف بين البلدين فسيبدأ من حيث توقف الكلام على الثمن.

·      إن مبدأ السلام مقابل الأرض هو مفتاح السلام. والجدل يدور حول السؤال التالي: كم مقابل ماذا، أو ماذا مقابل كيف؟ وإلى أي مدى يمتلك القادة المعنيون ـ إيهود أولمرت ومحمود عباس وبشار الأسد - القوة الكافية لوقف دائرة العداء بقبول حلول وسط إقليمية؟

·      إن قمة تشرين الثاني/ نوفمبر، التي بادر إليها الرئيس بوش بالتشاور مع اللجنة الرباعية الدولية، ستمنحه الفرصة الأخيرة لكبح بؤر الإسلام المتطرف الإرهابية التي تهدد العالم الحرّ، ولضرب محور الشر بسلسلة من الحلول الوسط. وعلى قادة المنطقة أن يأتوا إلى هذه القمة وفي جعبتهم الحد الأقصى من الأفكار والانفتاح.