استخدام نظام الليزر لاعتراض الصواريخ سيكون الحل الأفضل في المستقبل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قدّرت مصادر قي سلطة تطوير الوسائل القتالية "رفائيل" أمس أن نظام "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ القسام والكاتيوشا القصيرة المدى، الذي تقوم السلطة بتطويره، سيصبح جاهزاً للإستخدام العملاني خلال عام ونصف العام. وعلى حد قول المصادر، فقد اجتاز النظام سلسلة من التجارب الناجحة. وأضافت أن نظاماً واحداً من "القبة الحديدية" يكفي لحماية حاضرة (Metropolitan) حيفا.

وقد أوردت "هآرتس" أول من أمس أن وزير الدفاع إيهود باراك يعتقد أن إسرائيل لا تستطيع الموافقة على انسحابات أخرى من الضفة (الغربية) إلا بعد إكمال نظام الحماية من الصواريخ قصيرة المدى. وقالت مصادر في "رفائيل" إن الاتفاق الذي جرى توقيعه بين رفائيل والمؤسسة الأمنية في أيار / مايو الفائت يقضي بأن يكون النظام جاهزاً للإستخدام العملاني خلال 24 شهراً. وبناءً على وتيرة تقدم العمل في المشروع، عُدلت المهلة إلى عام ونصف العام.

ويقوم النظام برصد الصاروخ بواسطة نظام يدعى "شاحار أدوم" ويحذّر بأن صاروخاً، من طراز القسام مثلاً، قد أطلق، فيقوم رادار من إنتاج شركة "إلتا" بتتبعه في أثناء تحليقه. وبعد ثانية من تحديد موقع الصاروخ، يُطلَق من الأرض صاروخ أسرع منه ويعترضه على علو مرتفع. وإذا ما سُلح الصاروخ برأس حربي غير تقليدي، تتناثر المادة الخطرة بعيداً عن الأرض.

وتتراوح تكلفة كل صاروخ معترض بين 30 و 40 ألف دولار. وأوضحت مصادر "رفائيل" أن النظام باستطاعته أن يحدد المكان المفترض لسقوط الصاروخ، وإذا كان من المتوقع أن يسقط في منطقة خلاء فلن يجري اعتراضه.

وذكر مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية أن نظام "سكاي ـ غارد" الأميركي الذي يعترض الصواريخ بواسطة أشعة الليزر لن يكون جاهزاً للإستخدام العملاني خلال السنوات القليلة المقبلة، بسبب صعوبات فنية مختلفة. وفي الأسبوع الفائت أوردت "هآرتس" أن وزير الدفاع باراك أمر مجدداً بدراسة اقتناء نظام "سكاي- غارد". ومع ذلك، أضاف المصدر، سيكون استخدام نظام الليزر في المستقبل هو الحل الأفضل لاعتراض الصواريخ. وتعكف المؤسسة الأمنية الآن على دراسة إمكان تطوير مثل هذا المشروع الذي سيكون مختلفاً جوهرياً عن النظم الحالية.