من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يتوقع رئيس الدولة شمعون بيرس أن تؤيد الولايات المتحدة وأوروبا الخطة التي قدمها مؤخراً إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت والتي اقترح فيها مبادئ لاتفاق سلام مع الفلسطينيين. وبناء على بعض الرسائل التي وصلت إلى القدس خلال الأيام الفائتة، فقد عزز تفاقم الأزمة في العراق اهتمام الإدارة الأميركية بتحقيق اختراق في القناة الإسرائيلية- الفلسطينية. ويأمل بيرس أن يؤمّن زملاؤه السابقون في حزبي كاديما والعمل دعماً سياسياً لأولمرت في هذه الخطوة.
ونفى ديوان رئيس الحكومة أمس ما نشرته "هآرتس" عن الخطة التي بادر إلى وضعها شمعون بيرس*، وأعلن "أن لا علم لنا بأي خطة كتلك التي وصفها الخبر الذي أوردته الصحيفة، وأنها لا تخضع لأي دراسة أو مناقشة".
وقد ورد في الخطة إمكان تبادل مناطق بسكانها، لكن بشرط أن يتم التوصل إلى هذه التسوية بموافقة جميع الأطراف. ورحب حزب "يسرائيل بيتينو" (إسرائيل بيتنا)، الذي تتصدر برنامجه السياسي فكرة تبادل الأراضي بسكانها، أمس بالخطة.
ولا تقترح خطة بيرس صيغة لحل مسألة حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتكتفي بتوصية تنص على إيجاد صيغ ضبابية ملائمة للطرفين. وفي الأسبوع الفائت قال محمود عباس أن من غير الممكن أن يُفرض على دولة ذات سيادة كإسرائيل فتح أبوابها أمام اللاجئين. وقال رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" في الشهر الفائت إن أي حل لمشكلة اللاجئين سيتطلب موافقة إسرائيل. وقد قوبل مثل هذه التصريحات بانتقاد من حركة حماس وحتى من مسؤولين كبار في حركة فتح.
_____________
* أنظر خطة بيرس في "مختارات من الصحف العبرية"، العدد 265، 7/8/2007.