· أمنون ليبكين – شاحك هو شخص جيد، ذو تجربة في شؤون الجيش، ذو صدقية ورسمي. عمير بيرتس كان أحسن صنعاً لو أنه أخلي كرسي وزير الدفاع بإرادته وأجلس عليه ليبكين – شاحك.
· هذه الفكرة لم تخطر على بال بيرتس. ما خطر على باله طريقة جربت مرات يصعب حصرها من قبل سياسيين في أوقات الأزمة: إيجاد اسم المتقاعد محترم، ليبكين – شاحك مثلاً، ومنحه لقب محقق، والأمل بأنه إلى أن ينهي تحقيقاته يختفي الضغط.
· في العادة يحصل العكس فإن التعيين يزيد الضغط. وحتى من قبل هذا التعيين فإن الأجندة تعجّ بالأسئلة.... وفي النهاية فإن هذا التعيين يقود إلى واحد من مسارين: إما أن تخاف الحكومة فتطرد المحقق وتوافق على لجنة تحقيق رسمية (هكذا ولدت أيام حكومة إيهود باراك لجنة أور) وإما أن ينسى التحقيق وتدفن توصياته في درج ما.
· ليبكين – شاحك هو شخص جيد لكنه لا يستطيع حل مشكلة عمير بيرتس. لأنه قبل أي شيء إذا أرادت جهة ما أن تحقق في إخفاقات هذه الحرب فإنه يستحيل القفز عن إسهام وزير الدفاع ولا يجوز أن يعيّن الذي سيخضع للتحقيق محققه. ثانيا، أن عمير بيرتس ذكر خلال الحرب اسم ليبكين – شاحك كواحد من مستشاريه. ومن الصعب رؤية كيف سيحقق المحقق مع ذاته.
· ولّدت هذه الحرب عدة أسئلة تتعلق بالجيش وأيضاً بالمستوى السياسي. وثمة موضوع واحد يوجد إجماع حوله: تعيين عمير بيرتس وزيراً للدفاع كان فكرة جنونية. والخطيئة الأصلية هي سعي إيهود أولمرت للاحتفاظ بوزارة المالية في يديه.... وأولمرت يتحمل مسؤولية أخطاء المستوى السياسي بما في ذلك الخطأ الذي اسمه عمير بيرتس.
· أمنون ليبكين – شاحك هو شخص جيد، ولذا فمن المؤسف أنه أخذ على عاتقه هذه المهمة. وحيال مكانته وأقدميته وإسهامه في أمن الدولة، فإنه كان يستحق أكثر من أن يشكل ورقة توت.