المنطقة الجنوبية تعرضت أمس (الخميس) لإطلاق 16 صاروخاً وقذيفة هاون
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

تعرضت المنطقة الجنوبية في إسرائيل أمس (الخميس) إلى 16 صاروخاً وقذيفة هاون أُطلقت عليها من قطاع غزة، وقد سقط أحد هذه الصواريخ في منطقة حاجز "إيرز" وتسبب بإلحاق أضرار كبيرة في مبنى عسكري، وبانقطاع التيار الكهربائي، وتمكنت منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] من إسقاط صاروخ آخر، بينما سقطت باقي الصواريخ والقذائف في مناطق غير آهلة.

وأعلن وزير التربية والتعليم جدعون ساعر [ليكود] أمس (الخميس) أن الوزارة ستعقد عشية افتتاح السنة الدراسية المقبلة في بداية أيلول/ سبتمبر المقبل، اجتماعاً لدراسة ما إذا كان ممكناً افتتاحها بصورة اعتيادية في مدارس المنطقة الجنوبية بسبب تعرضها لإطلاق الصواريخ من غزة.

وردّت إسرائيل على عمليات إطلاق الصواريخ بشنّ غارات جوية على أنحاء متعددة من القطاع، الأمر الذي أسفر عن مقتل 8 فلسطينيين وإصابة 22 آخرين بجروح. وهددت كل من حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية باستمرار إطلاق الصواريخ، بينما ملأت حركة حماس فمها ماء ولم تعقب على ذلك قط.

ومع ذلك، علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن حركة حماس بدأت مساء أمس (الخميس) اتصالات بحركة الجهاد الإسلامي تهدف إلى إقناع قادتها بضرورة وقف إطلاق الصواريخ لأن الاستمرار في إطلاقها يلحق ضرراً بالمصلحة الفلسطينية. وقالت مصادر مسؤولة في حماس للصحيفة إن الحركة غير معنية بالتصعيد، وتسعى للعودة إلى التهدئة.

وذكرت صحيفة "معاريف" (26/8/2011) أن حركة الجهاد الإسلامي لمّحت أمس (الخميس) إلى أنها يمكن أن توسع نطاق أهداف الصواريخ التي تطلقها كي تشمل منطقة غوش دان [وسط إسرائيل]، الأمر الذي يعني ازدياد عدد الإسرائيليين الذين يختبئون في الملاجئ من مليون شخص إلى 3 - 4 ملايين شخص. وقد ورد هذا التلميح في تصريحات أدلى بها الناطق بلسان الجناح العسكري في الحركة أبو أحمد إلى إذاعة الجهاد الإسلامي، والتي أكد فيها أيضاً أن حركته لا تنوي الاستجابة لتوجهات عناصر إقليمية ودولية تلحّ عليها أن تلتزم التهدئة، منتقداً حركة حماس التي تحاول أن تفرض تهدئة تم التوصل إليها بوساطة مصر.

وأضافت الصحيفة أن الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية أكد عدم وجود أي اتصالات باللجان لفرض تهدئة.