بن بعشاط أخّر استقالته بعد ذكر تقصيره في "فينوغراد" ليظهر أنها بسبب انتهاء الولاية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طلب قائد سلاح البحرية اللواء دافيد بن بعشاط أمس إلى رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غابي أشكنازي الموافقة على استقالته. وسينهي بن بعشاط خدمته في الجيش الإسرائيلي في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في ختام ثلاث سنوات من إشغاله هذا المنصب. ويبدو أن خلفية الاستقالة، على الرغم من أنه لم يصرح بها رسمياً، هي التقصير في حادثة قصف زورق الصواريخ "حانيت" في بداية حرب لبنان، وبالتحديد في 14 تموز/ يوليو من العام الماضي. وقد قتل في ذلك الحين اربعة من جنود الزورق.

وكان بن بعشاط وجّه رسالة بهذا الشأن إلى رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع إيهود باراك اللذين وافقا على طلبه. والمرشحان الرئيسيان لخلافته في هذا المنصب هما العميد يوفال تسور الذي يشغل اليوم منصب قائد عمليات سلاح البحرية، والعميد إيلي ميروم الملحق العسكري في سنغافوره.

وكان انتقاد لاذع وُجّه إلى قائد سلاح البحرية في قضية قصف زورق الصواريخ. وبعد إصابة الزورق قال بن بعشاط إن سلاح البحرية كان يعتبر وجود الصاروخ الإيراني الصنع سي – 802 في حيازة حزب الله "سيناريو خيالياً ومغالى فيه". ولم يوجّه فريق التحقيق الذي عينه سلاح البحرية انتقاداً شخصياً لبن بعشاط، لكن لجنة فينوغراد ذكرت في تقريرها المرحلي أنها تنوي تناول هذه القضية في تقريرها النهائي. وسادت الجيش الإسرائيلي تقديرات تقول إن اللجنة ستهاجم أداء قائد سلاح البحرية. وقال ضباط كبار في العام الفائت، في مناسبات مختلفة، إن على بن بعشاط الاستقالة، لكنه آثر عدم القيام بذلك. والآن يجري تصوير خطوته هذه على أنها إنهاء خدمة مع إنتهاء فترة الولاية.