الشلل السياسي يؤدي إلى شلل عسكري
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • بغض النظر عن هوية الأشخاص الذين نفذوا عمليات القتل بالقرب من إيلات الخميس الفائت، فإن حركة حماس هي التي تتحمل المسؤولية عن هذه العمليات لأنها تملك زمام السلطة في قطاع غزة، ويُفترض بها أن تكون على علم بالتخطيط للعملية.
     
  • بناء على ذلك، كان على إسرائيل أن تعاقب حركة حماس، لكن ذلك لم يحدث خشية أن يؤدي الأمر إلى وقوع إسرائيل في "فخ استراتيجي"، كما أكد وزير الدفاع إيهود باراك. وفي رأيي، فإن باراك على حق، لأن الجمود السياسي المسيطر على المسار الإسرائيلي - الفلسطيني تسبب بتدهور العلاقات بين إسرائيل وبين معظم الدول في العالم، ولا سيما تركيا ومصر. ولا شك في أن كبار المسؤولين في إسرائيل يدركون أن أي عملية عسكرية يشنها الجيش على غزة يمكن أن تؤدي أكثر فأكثر، إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل وبين كل من تركيا ومصر، ويمكن أن تجعل دولاً أخرى في العالم تؤيد المبادرة الفلسطينية الرامية إلى الحصول في أيلول/ سبتمبر المقبل على تأييد الجمعية العامة في الأمم المتحدة إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد. 
     
  • في الوقت نفسه، لا بُد من إدراك أن مكانة الولايات المتحدة في العالم آخذة في التراجع، ويبدو أنها لم تعد قادرة على أن تقدّم مساعدة سياسية لإسرائيل كما كانت تفعل في السابق.
     
  • إن ما حدث إذاً هو أن إسرائيل لم تتمكن من استعمال قوتها العسكرية لمعاقبة المسؤولين عن تنفيذ عمليات مسلحة ضدها، لأن استعمال هذه القوة كان دائماً مرهوناً بقدرة إسرائيل على المناورة السياسية. وبالتالي يمكن القول إن الشلل السياسي الإسرائيلي يؤدي بالتدريج إلى شلل عسكري أيضاً.