أبو الغيط والخطيب أملا باصطحاب وزراء آخرين المرة المقبلة إلى إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس أمس، في ختام زيارة وزيري خارجية مصر والأردن لإسرائيل كممثلين لجامعة الدول العربية: "نحن لسنا بعيدين عن التقاط صورة مع السعوديين". وذكر المصدر السياسي أن هناك بالفعل اتصالات جارية منذ فترة بالسعوديين عبر طرف ثالث. وفي لقاء عقده وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت أكد رئيس الحكومة أن "هناك أهمية كبيرة لضم دول عربية أخرى إلى عملية السلام". وذكر المصدر السياسي ان الوزيرين "فهما مَن المقصود وكذلك نحن".

وقد وصل وزيرا الخارجية أمس إلى إسرائيل في زيارة وصفتها القدس بأنها "تاريخية"، فهي المرة الأولى التي يصل فيها وزراء خارجية عرب إلى إسرائيل كممثلين رسميين لجامعة الدول العربية، لـ "تسويق:" مبادرة السلام العربية لدى إسرائيل. واجتمع أبو الغيط والخطيب إلى قادة الدولة في إسرائيل ومن ضمنها رئيس الدولة شمعون بيرس ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس المعارضة عضو الكنيست بنيامين نتنياهو ورئيسة الكنيست جاليا إيتسيك وقدما عرضاً للمبادرة العربية أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست.

وسيقدم أبو الغيط والخطيب تقريراً في نهاية الأسبوع إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الجامعة العربية عن اللقاءات التي أجرياها في إسرائيل. وأبلغ الوزيران إلى أولمرت أن من المتوقع أن تتخذ جامعة الدول العربية قراراً بشأن المرحلة التالية من مهمتهما، وأنهما "يأملان بأن يأتيا إلى إسرائيل في المرة المقبلة برفقة وزراء خارجية آخرين".

وفي اللقاء الذي تم بين وزيري الخارجية وأولمرت قال الخطيب: "إننا نأمل بأن تحقق إسرائيل والسلطة تقدماً كافياً في الاتصالات بينهما كي ينشأ مناخ يدفع العلاقات الطبيعية بين إسرائيل وسائر العالم العربي قدماً". وأمس تطرق أولمرت إلى ما نشرته صحيفة "هآرتس" عن نيته أن يقترح على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إجراء مفاوضات بشأن "اتفاق مبادىء"، وقال: "بدأنا جهداً جاداً للتقدم في عملية حوار تؤدي، بصورة طبيعية، إلى مفاوضات مع السلطة بشأن الموضوعات الرئيسية التي تتيح إقامة دولة فلسطينية". وأكد وزيرا خارجية مصر والأردن في لقاءاتهما أن مهمتهما لا تهدف إلى أن تكون بديلاً من الاتصالات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بل إلى دعم هذه المفاوضات فحسب.

وفي مقابل الترحيب الحار الذي حظي به وزيرا الخارجية من أولمرت وليفني وبيرس، رفض رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو مبادىء المبادرة العربية وقال: "إن الانسحاب الأحادي الجانب من غزة فشل. وأي منطقة تسلمها إسرائيل تتحول فوراً إلى قاعدة إرهابية للإسلام المتطرف".

وأمس نشرت "هآرتس" أن رئيس الحكومة يعكف على إعداد خطة سياسية سيقترح بموجبها على عباس "اتفاق مبادىء" لإقامة دولة فلسطينية، على أن يكون في إمكان عباس عرض هذا الاتفاق كبديل من طروحات حركة حماس. وفي مؤتمر صحافي عقده رئيس الحكومة في ختام لقاء العمل الذي عقده مع رئيس الدولة شمعون بيرس أمس أكد أولمرت أنه ينوي إجراء مفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية، وذكر أن هناك، علاوة على بوادر حسن النية التي قدمتها إسرائيل حتى الآن، "تفاهمات هادئة أخرى" مع السلطة الفلسطينية. وعلى حد قوله "لم نحدد جدولاً زمنياً أو مراحل دقيقة. أعتقد أن هناك فرصة على المدى القريب لإنضاج عملية تمهد لمحادثات تناقش بصورة فعلية مراحل إقامة الدولة الفلسطينية".