· يجب أن يكون الجهد الرئيسي الآن موجهاً نحو الساحة الإيرانية لا الفلسطينية، وذلك بهدف التركيز على منع تحوّل إيران إلى دولة نووية. والطرف الذي يجب أن يعزز قوته، تبعاً لذلك، هو إسرائيل ذاتها لا محمود عباس.
· تعزيز قوة إسرائيل، خصوصاً في المجال العسكري، هو ضرورة ملحة، لأنه تكشفت تصدعات مهمة في هذا المجال خلال الحرب الأخيرة. والحلول السياسية المناسبة يمكن التوصل إليها فقط من موقع امتلاك القوة السياسية والعسكرية. ويمكن أيضاً التوصل إلى تهدئة عن طريق الردع، لكن ذلك يحتاج إلى قوة عسكرية مقنعة.
يجب أن يحتل هدف تعزيز قوة الردع مكاناً أعلى في سلم أولويات الصناعات العسكرية. وهذا الأمر ناجم أيضاً عن التطورات التي شهدها العام الفائت، التي دلت على أن إيران وسورية وحزب الله وحماس توصلوا إلى الاستنتاج بأن إسرائيل لا تمتلك رداً دفاعياً على قدراتهم الصاروخية. وحتى إذا نجحت إسرائيل في ترميم قوتها الرادعة قليلاً في مقابل حزب الله فإن إدارة المعركة في حرب لبنان الثانية والتطورات منذ تلك الحرب تدل على تآكل هيبة الردع الإسرائيلية حيال سورية.