أمن إسرائيل سيعتمد على المنطق الشخصي في ظل غياب المعرفة الحقيقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      بشرنا نائب رئيس هيئة الأركان العامة، موشيه كابلينسكي، أن من غير المتوقع "بناء على المعلومات المتوافرة لدينا وبحسب تقديري الشخصي اندلاع حرب في الصيف المقبل". لكن ماذا تعني "بناءً على المعلومات المتوافرة لدينا" و "بحسب تقديري الشخصي" هل هو التقدير الشخصي أو المؤسساتي نفسه الذي يمكنه الجزم هل أن بشار الأسد راغب في السلام حقاً أم غير راغب فيه؟

·      هل هذا هو أساس المعرفة نفسه الذي بموجبه أكدت شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) بأنه ستكون لإيران قدرة نووية ابتداء من أواسط 2009 بعد أن جرى الإدلاء بتقديرات مختلفة ومستغربة؟ وهل هو أساس المعرفة نفسه الذي لم يتمكن من توقع سيطرة حماس على السلطة في غزة وانتصار حماس في الانتخابات قبل ذلك؟

·      في ظل غياب معرفة حقيقية يبدأ أمن إسرائيل في الاعتماد على المنطق الشخصي فقط، والأسوأ من ذلك أنه يبدأ في الاعتماد على مفاهيم جامدة.

·      يندرج في نطاق هذه المفاهيم ذلك المفهوم القائل إن الأسد يرغب في كسب ود واشنطن لا إسرائيل، وأنه يعد العدة للحرب لكنه لا يريد اللجوء إليها، وأن سياسة سورية مبنية على أساس ما ترغب هي فيه من دون أن يقع على عاتق إسرائيل أي مهمة لتوجيه هذه الرغبة. 

·      كما يندرج في نطاقها المفهوم الإسرائيلي بشأن إيران و "الإرهاب". الانطباع السائد لدى الجيش الإسرائيلي هو أن خطاب المقاومة يزداد رسوخاً لدى العديد من الدول والمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط، وليس هناك ما هو أفضل من هذا "الانطباع" لإثبات كم أن إسرائيل عالقة في مقارباتها السلبية، التي تفضل ضرب كف بكف تعبيراً عن الأسف العميق في مواجهة تطور التهديدات في الشرق الأوسط.