تهديد إيراني غير ملح وسياسة حذر مع سوريا وضعف حركات الإرهاب عوامل تبعدنا من الملاجئ
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      تشير التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية المحدثة حتى الأسبوع الأول من تموز/ يوليو 2007 إلى أن التهديد النووي الإيراني لا يزال هو الأشد خطراً، إلا إنه ليس تهديداً فورياً. وقد تكون حرب مع سورية قريبة، لكن في وسع سياسة حذرة أن تحول دون اندلاعها. والحركات غير المستعدة للتسليم بوجود إسرائيل، وهي حزب الله وحماس والقاعدة، ما زال يتعين عليها أن تراكم المزيد من القوة وانتظار الظروف المواتية للانقضاض على إسرائيل.

·      خلاصة التقدير هي أنه لا ضرورة الآن للوجود في منطقة قريبة من الملاجئ، لأن بشار الأسد لم يقرر بعد شن الحرب، لكن على المدى البعيد سيرتفع مؤشر العداء لإسرائيل. شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) لا تقول ذلك بوضوح. لكن يبدو أن التهديدات ضد إسرائيل ستزداد من سنة 2009 فصاعداً.

·      بحسب هذا السيناريو ستضبط إيران نفسها، ولن تتزود بسلاح نووي حتى انتهاء ولاية الرئيس جورج بوش، وبالتالي سيصعب عليه تسويغ هجوم عليها، وسيسحب خلفه أغلبية القوات الأميركية من العراق، وعندها ستنهض جبهة المقاومة للغرب وإسرائيل، التي تضم طهران وحزب الله وحماس والجهاد (الإسلامي).

·      تشير المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل إلى أن إيران وسورية جددتا احتياطي الوسائل القتالية لدى حزب الله. غير أن هذه المنظمة لم تفلح بعد في ترميم هيكلية القيادة وطواقم تشغيل نظم الأسلحة، التي تتطلب تأهيلاً مستمراً. ولذا فإن تجدد المواجهة مع إسرائيل قبل ربيع/ صيف سنة 2008 لن يكون ملائماً لحزب الله.