أميركا تمنع عن إسرائيل "العنقودية" و"الشيوخ" يسعى لإلزامها باستخدامها ضد العسكر حصراً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

دفع استخدام الجيش الإسرائيلي للقنابل العنقودية على نطاق واسع في حرب لبنان الثانية والإدانة التي صدرت عن الأمم المتحدة بهذا الشأن مجلس الشيوخ الأميركي إلى العمل من أجل تقييد استخدام هذه القنابل. فقد قررت لجنة الاعتمادات التابعة لمجلس الشيوخ مؤخراً منع الدول التي تتلقى مساعدات اقتصادية في إطار المساعدات الخارجية التي تقدمها الإدارة الأميركية، وفي مقدمها إسرائيل، من شراء قنابل عنقودية بسبب الضرر الذي تلحقه بالمدنيين. ومن المتوقع أن يعقد مجلس الشيوخ مناقشة في هذا الموضوع خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويهدف قرار لجنة الاعتمادات، الذي اتخذ بمبادرة من عضوي مجلس الشيوخ الديمقراطيين دايان فاينستاين من كاليفورنيا وباتريك ليهي من فيرمونت، إلى تقليص استخدام هذا السلاح الذي يتسبب بإصابة العديد من المدنيين، كما حدث خلال حرب لبنان الثانية، وإلزام الدول باستخدام هذه القنابل ضد أهداف عسكرية فحسب.

وبناء على تقديرات مجلس الشيوخ الأميركي، أطلقت إسرائيل ما يزيد على ألف قنبلة عنقودية خلال حرب لبنان الثانية. واحتوت هذه القنابل على نحو 4 ملايين قنبلة صغيرة، لم ينفجر نحو مليون منها وبقيت في المنطقة بعد انتهاء الحرب.

مؤخراً توجهت منظمات أميركية إلى وزارة خارجية الولايات المتحدة بطلب دعتها فيه إلى العمل على إزالة القنابل التي لم تنفجر وبقيت في أراضي جنوب لبنان. وعلى حد قولها، فقد قتل 32 لبنانياً وجرح 207 آخرين جراء انفجار القنابل العنقودية خلال الحرب. وحتى أيار/ مايو الماضي تمت إزالة نحو 100 ألف قنبلة من مجموع المليون قنبلة المتبقية في منطقة جنوب لبنان.