إطلاق الصورايخ قد ينتج بسبب السيطرة الضعيفة للقيادة السياسية على الجناح العسكري لحماس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

استأنفت مجموعات من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال اليومين الفائتين، إطلاق صواريخ القسام على أهداف إسرائيلية، وقد أُطلق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ، وذلك بعد امتناع الحركة لفترة طويلة من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، أي منذ ما قبل نشوب المواجهة بينها وبين فتح.

ويشارك في إطلاق الصواريخ أيضاً حركة الجهاد الإسلامي، التي تطلق صواريخ أكثر من سائر المنظمات الأخرى، وكذلك كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.

وقد حدث إطلاق الصواريخ، الذي نفذه الجناح العسكري لحركة حماس بقيادة أحمد الجعبري، خلافاً لموقف القيادة السياسية للحركة، المعنية بالتهدئة والتي تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل. وتعتبر سيطرة القيادة السياسية لحركة حماس، بما في ذلك القيادة الموجودة في دمشق، على الجناح العسكري في غزة سيطرة محدودة.

وقد امتنعت حركة حماس حتى الآن من خوض مواجهات مع المنظمات الأخرى التي شاركت في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، كالجهاد الإسلامي. ومن المرجح أن يكون دافع عناصر كتائب عز الدين القسام إلى استئناف إطلاق الصواريخ هو خوف الحركة من أن يؤدي امتناعها من الرد على العمليات الإسرائيلية المكثفة في القطاع (أمس الأول قتل سبعة فلسطينيين) إلى إلحاق الضرر بها في أوساط الرأي العام في القطاع.