سلمت إسرائيل أمس (الخميس) جثامين 91 مقاتلاً فلسطينياً لقوا مصرعهم خلال قيامهم بتنفيذ عمليات مسلحة داخل أراضيها وظلت تحتفظ بها، وذلك كجزء من مبادرات حسن النية التي ينوي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو القيام بها تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحثه على استئناف المفاوضات.
وقد تم إرسال 80 جثماناً إلى رام الله، بينما أرسلت الجثامين الـ 11 الباقية إلى قطاع غزة عن طريق معبر "إيرز".
وجرى الاتفاق على القيام بهذه المبادرة في أثناء اللقاء الذي عقده المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية إلى مفاوضات السلام، في مدينة رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية قبل نحو شهر. ويأمل رئيس الحكومة نتنياهو أن تؤدي هذه المبادرة من طرفه إلى تعزيز الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين تمهيداً لاستئناف المفاوضات بينهما.
وعلمت صحيفة "معاريف" أن عملية الإعداد لإعادة هذه الجثامين بدأت قبل أسبوع، وجرى في إطارها إعلان المقابر التي دفنت فيها في الأغوار منطقة عسكرية مغلقة.
وأصدرت الرقابة العسكرية أوامر تحظر فيها نشر أي تفصيلات تتعلق بأسماء المقاتلين الفلسطينيين الذين أعيدت جثامينهم إلى السلطة الفلسطينية. غير أن مصدراً رفيع المستوى في السلطة الفلسطينية كشف النقاب عن أن نحو 20 جثماناً منها هي لمقاتلين انتحاريين نفذوا عمليات مسلحة في إسرائيل في الفترة 1995- 2005 وأدت إلى مقتل أكثر من 200 إسرائيلي، فضلاً عن جثامين مقاتلين نفذوا عمليات مسلحة أخرى قبل تلك السنوات، مثل عملية الاستيلاء على فندق سافوي في تل أبيب سنة 1975 وغيرها.