كلينتون: الخطوات الأحادية الجانب لا تشكل بديلاً من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن أي خطوات أحادية الجانب في المناطق [المحتلة] لا يمكن أن تشكل بديلاً من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق على أساس حل الدولتين.

وأضافت كلينتون، في تصريحات أدلت بها إلى وسائل الإعلام أمس (الخميس) على هامش زيارتها الرسمية للدانمارك، أن المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني هي المسار الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام، وأعربت عن أملها بأن يؤدي تأليف حكومة وحدة وطنية موسعة في إسرائيل إلى فتح نافذة فرص جديدة لدفع عملية السلام قدماً، وتحقيق نتائج جيدة لهذه العملية.

من ناحية أخرى، أكدت وزيرة الخارجية الأميركية أن قيام إسرائيل أمس (الخميس) بإعادة جثامين 91 فلسطينياً قتلوا في أراضيها إلى السلطة الفلسطينية تعتبر مبادرة حسن نية جيدة من شأنها أن تعزز الثقة بين الجانبين.

وعلى ما يبدو فإن تصريحات كلينتون بشأن المفاوضات أتت رداً على الأقوال التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في سياق خطاب ألقاه أول أمس (الأربعاء) أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، ودعا فيها إلى دراسة إمكان القيام بانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية في حال فشل المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في التوصل إلى اتفاق دائـم.

وكانت أقوال باراك هذه أثارت انتقادات حادة من طرف عدة وزراء في الليكود.

كما أبدت السلطة الفلسطينية معارضتها المطلقة لأي انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية، وأكدت أنه سيؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات حدود موقتة.