أجواء من التوتر تسود الاجتماع الأخير للمفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين الذي عقد في القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

التقى طاقما المفاوضات الفلسطيني والإسرائيلي يوم أمس [الثلاثاء] في القدس لثلاث ساعات وربع الساعة في اجتماع هو الـ16 بين الجانبين، في اجواء من التوتر سببها الاحتجاج الفلسطيني على البناء في المستوطنات، والاحتجاجات الإسرائيلية على التسريبات المتعلقة بالمفاوضات. وتحدثت مصادر فلسطينية مطلعة بأن الصراخ تعالى بين الجانبين، وأن صائب عريقات ومحمود أشتيه انتقدا بعنف اعلان مواصلة البناء في المستوطنات.

وجاء هذا الاجتماع قبل ساعات قليلة من وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى إسرائيل وشارك فيه الموفد الأميركي الخاص مارتن إنديك الذي حاول التخفيف من التوتر بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وذكر مصدر رفيع للصحيفة أنه برغم تبادل الاتهامات، أوضح الجانبان لكل من إنديك وكيري أنهما لن ينسحبا من المفاوضات، وسيلتزمان بتعهدهما اجراء مفاوضات مباشرة لتسعة أشهر.

وكانت رئيسة طاقم المفاوضين الإسرائيليين وزيرة العدل تسيبي ليفني تطرقت بالأمس إلى التسريبات عن المفاوضات على حسابها في "تويتر"، حيث كتبت "لقد ازدادت وتيرة التسريبات عن المفاوضات، لكن التزام الصمت له دور مهم في نجاحها".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (5/11/2013) أنه منذ أيلول/سبتمبر أصبحت المفاوضات مكثفة للغاية، وكان الموفد الأميركي الخاص ينضم إلى المجتمعين في نهاية الاجتماع ويطّلع على التقدم الذي تحقق.

وجرى الاتفاق في هذه الاجتماعات على أن يخصص كل واحد منها لمناقشة قضية من بين القضايا الست الأساسية، لكن حتى الآن لم يتمكن المجتمعون من طرح جميع هذه القضايا، وتركزت أغلبية المحادثات بطلب من الإسرائيليين على القضايا الأمنية التي يتعلق الجزء الأكبر منها بموضوع الحدود وبعضها الآخر بقضايا المياه.

وأضافت الصحيفة: "لقد كانت نقطة البدء الفلسطينية موضوع الحدود، حدود 1967 مع تبادل للأراضي. أما نقطة البدء الإسرائيلية فكانت أن حدود الدولة الفلسطينية يجب أن تتبع خطوط جدار الفصل مع وجود إسرائيلي في وادي الأردن. كما طرحت رغبة إسرائيل في ربط بيت-إيل وبسغوت ونكوديم بكتل المستوطنات التي ستبقى تحت سيطرة إسرائيل. أما قضية القدس فسوف تدرس بصورة منفصلة".

 ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية في مكتب رئيس الحكومة أن إسرائيل أوضحت للفلسطينيين خلال المحادثات أن القدس ستبقى موحدة وتحت السيادة الإسرائيلية وضمن حدودها الحالية.